jeudi 22 novembre 2018
mercredi 7 novembre 2018
جــداريـــات اللــيــل الــثـمـل
بـقـلـم خــالـد أحـبـاروش
عـلـى جــداريـــات اللــيــل الــثـمـل
صـــورٌ عـلـى مـشــاجــب الـخـيـال
يـدهـشـنـي ركــوع الـورد
حــيــن يــــؤَدي للــنــسـيـم الــعــطــور
و الـشـمـس فـي ســجــود الــمـســاء الــوريــف
تــنـجـنـي فـي احـتـفــالِ الــظــلال
كـي تـبـوس رؤوس الــجــبــال
الـموج الأصــفــرُ يـصـنـع الـفـقــاقـيـع ....
أنــا أتـذوقُــهـا طــيـراً أجــوف
فــمــا أنــصـرف
عـلـى جــداريـــات اللــيــل الــثـمـل
تــبــهــرني عــجــوز مـن كــواكـب الـمـوز
تــأتــي فــجــأةً مـن الـــفـضــاء الـشــائـك
تـمـنـح لــذتــهــا للــقـشور و تـمضـي ......
مــن يــســقُــط خــلـفـهـا ؟
لا تـهــتـم
عـلـى جــداريـــات اللــيــل الــثـمـل
تـتــرنــح الـحـيـطـان عــلـي بـعـضـهـا في وقــار
فــلا تـنـهـار
يــتـنـاهـى إلـيَّ نـقـيـقُ الـكؤوس
الأبــاريـقٌ عـلى رفــوفِ الـــهـواء
تَــحــتـهـا طــاولاتٌ دونـمــا أرجـل
مــن يــمسـكــهــا ؟؟
لــســت أدري
أنــا أهــتــم لــكـــأسي
بقـلم الشـاعـر خـالـد أحـبـاروش
mercredi 17 octobre 2018
*** رثــاء الـمــطـر **
*** رثــاء الـمــطـر **
بقلم : خالد أحباروش
-------------------------
الحزن لفقدك يـاصـاحـبـي .....
يــــذرو عـنـد الـهــبوبِ كــمــائـنـه
أمـواجــهُ هــائـجـةٌ أيــاديــهـا
تـتــعـالـى و تَــلــطـمُ الـبـسـمـه
جـفـناي عـلـقـتهـمـا زخــاتُ السـماء
فــتــــبكي مــعــي جــفــون السحاب
الحزن لفقدك يا صاحبي
كــزوبـعـةٍ مسلحةٍ بالــحــصباء
رياحها ســاديــة الـمـنـاجـيــق
تــســفـي فــلا تـنـقـشـع
و تَــرمــي فــقــط صدراً ....
مــن بـقـايـا الــهــبـاء
الحزن لفقدك يا صاحبي
كـاضـطـراب زهــرةٍ حـيـن رثــاء الـمـطـر
يــعـتـدي الـشـحـوب عـلـى حـمـرتـهـا ....
وتـحـتـرق .
لـكـنَّ بـعـض الـثـلــج في نـدف الـعــزاء
يـــســقـيـهــا قـلـيـلا....
حــتى أذرف الـرمـان
بقلم الشاعر خـالـد أحـبـاروش
samedi 13 octobre 2018
* كــتــاب الشمس *
************* * كــتــاب الشمس * *************
بقلم : خالد أحباروش
-----------------------
قَــلــمــي دعني
أُلْــبـسُ جـسـمـك حَــرفي
كــلـماتي من ذهب الأيــام
تَــقطنُ دمـعـي
شمسٌ تبرق في منتصف الليل .
أُسمي الـضوءَ الــصــاحـي ... * كــتــاب الشمس *
حُــوريتي جــاءت مـن أعـشـاشِ الأوراق
تُــطــارد صيادي الــنــور
و قراصنةَ الحِــبــرِ الباكي في الـقــلــم الــمــأســـــورْ
دعني
أنـقـش في الــثــلــجِ المحروق دواةً تسـقـيـك....
تـروي قـمـحــاُ يـتماوج في الـبـحــــرٍ الأخـــضـر
فـيـغـنــي الـطـيـر
دعني
أرســـم أغــرب نـــمــلٍ فـي الـعـالـم
يـــصـنـعُ في الصخر مـعـاقـلَ لـلـــبُــرِّ الــمــحــصـــــــورْ
دعني
أُحَــضِّــرُ رأســك سـنـبـلـةً مُـثـقـلـةً
تَــيــنـعُ تحـت جـبـيـنـي الـمـصـهـــــورْ
أَكــتــبــها جـــنـــه
يأتيها الطيرُ يُــعــاقــرهـا خمــــراً و يــطـيـر
ألــونُ غــيْــمــاً ضــد رمــاد اليــبــسِ
أُصَيِّـرُه غيثــــــاً في أكـتــوبــر
دعـــنــي
أبــذُرُ مــطـراً في رحــمِ الورد
و أُهـيِّءُ بــرقـاً فـي خــاصــرة الـلـيـل
فــاُواســيــك
بـقـلم الــشــاعـر خــالــد أحــبــاروش
vendredi 5 octobre 2018
غواية الغروب
*******غــــــــوايـــــةُ الــمــســاء ********
خالد أحباروش
-----------------------
هــل غــادر العــشــقُ شــمـســهْ ؟
لــمــا جـادني كــهــلا
تـلـوحـيـن حـنـيـنـاً مـــاطـراً
فـي يـبـابٍ بــات يـومــي تـحـت أمــره
كـيف أمــشـي عـلـى إغـــراءِ طـفـلٍ
يـسْـكُـنُـنِــي رُغــم الــوقــار
يُـــخـادع الـدهـر ســيــره
الـــمـســاء يــا صــغــيـره
يُـغـري الــمـسـافـر فــوق كـثـبـانِ عُــمره
يَــمــشـي عــلـى رمــــال الـهــــوى
كــي يُــــمــتـع خَـــطـــوه
طــفْـــلُ يــحــمـلُ مِــحْـفَـظة الأعــوام
و كــتـاب فــراشاتِ حــمــقــاء
تُــهــدد صــبـره
أنــا أبــحَـــثُ عـن عــشـق من فـردوس الـصـحـراء
أسترجع أحـذيـة الـواحــات
أَتَـفَـقَّــدَ زمـنــاً فـي أثـر النـخـلات ..
تـأخـذنـي الـســرعـــةُ نـحـو لـهـيـب الأغـصـان
يـــسـتَـهْـويـنـي قــبـسُ الـذَّوق
لــكـنَّ حـذائي من أعــجــاز الأيــام
لا يــهــوى الــنــار
بـقـلم . الشاعر خــالــد أحــبــاروش
jeudi 4 octobre 2018
إشـراقـة بـلـسـم
بقلم خالد أحباروش
----------------------
قــلــتُ لــهــا
إن الـمـصـاب بــعَـصْـف الهوى
كَـمــراود الـجـــرفٍ الـفــظــيع
يـتـدلـى مـسـتـسـهـلاً و يــبقى
عالقاً في الـهـبـوب الـشنيع
قــالت لــي الـطـبيـبـه
خــطـرٌ إذا ما هــدَّ عــلـيـلـي
ســآتــي كي أســعــفــه ...
قلت لـهــــا
كالشمس تـبـزغُ في الربيع
رحـيـمـةٌ لـكـن تَــؤُزُّنـي
بـحـسـنـهـا البديع
قــالت لــي الـطـبيـبـه
كم ساعةٍ شكوت لي
مـن هـــزةِ الــنجـيع
قــلـتُ إنــــي نــاظِـرٌ بَــلْـسـمـي .
في قــلـبك المطيع
قمــرٌ بات يـفـنـى !!.
مــن تَــدَلِّــيـهِ الـمريع
و تشرق الــطـبيـبـةُ فـي وجه الصريع
صعبٌ دواؤك.. لكـنني
ســـأغـيثــك يا غزالي الوديع
بقلم الشاعـــر خـــالد احـــباروش
يــا غــادة
******************* يـــا غــــادة**************************
خالد أحباروش
-----------------
يا غادةً بـطـيـف مــلاكِ
ما أهوى من الغــيـد إلاَّكِ
لا تَـلــومـي مـن هــواكِ
أنا عاشقٌ فــيكِ نـبـيـذَ الكــون
كَــالـنَّـديم المُـداومِ طـالـبٌ
لا تَـلــومـي مـن هــواكِ
قُضبانُ صدري زنزانـةٌ
مُــذ صار نـبـضـي في جَـواكِ
لا تَـلــومـي مـن هــواكِ
هل تــقـتـلـيـن الـفـؤاد الـسـجـيـن
برصاصـات النظــر
أم تـفـتـحيـنَ نــوافـذَ الـهــروبْ ...
إلـــى مُـحـيَّـاكِ ؟
سهْـمُــكِ الـقَـــتَّــالُ قـد صادني
مثل غــزالٍ أعـزلٍ في رُبــاكِ
كــل رطب الزهـر فــيـكِ
تَــغزوه صمـتــاً رغـبـتـي ,
لا تَـلــومـي مـن هــواكِ
لاحَ لَــمْعٌ مــن لَــماكِ
رُسمـت ْ أطـرافُـهُ بِالسِّـواك .
أنــا لا أهوى سِــواكِ
بقلم الـشاعر: خالد احباروش
vendredi 11 mai 2018
ٍ*شُــرُفـــاتٌ و مــطـر
* ************شُــرُفـــاتٌ و مــطـر**************
يقلم : خالد أحباروش
---------------------------
تـأخـذنـي الـشـرفات .......
كـي أقــطـف بسمــاتِ الــغـيــم
و أجــعَـلَ من كل سِـلالـي جـــنـات
تـبـاغٍـتُـني زخـاتُ الـعـشق الـبـري
بين فـجـاجِ هـــوايْ
أرى وجها قــزحيا من كرم القوس
و دالـيـةً تتــساقط خــمـــرا ...
ملامح ليلى غابت دهرا
تــلـوح نــبيــذا في ألق الـشمس
للــمــطر الـفـضي عروســه
تأتي بــهــطــول الحـب
قَــوامُ القطرات يميس جمالا
أعــايـنـهـا ...
كالبندول الراقص للميعاد
تهتز رموش الغيث ....
القطرات فراشــات ثـمـلــه
يــأخـذهـا الـضـوء على كــفـه
إلـى الشرفات
بقلم الشاعر خالد احباروش
mercredi 9 mai 2018
حـوريـة
خالد احباروش
------------------------------------------
أيـهــا الـطائر الـمصنوع من غـضـب الـمـيـاه
فـؤادُكَ الــفوَّارُ فـنـجـانُ قـهـوتـي
مــنـه تــفـيض أحـلامُ الرشـفِ ...
بــنــكـهـةِ الحياه
حوريــــــــــه
مُــدِّي إلَــيَّ صــهــيــلَ الـذوقِ الـجــامـحْ
يُـنـاوش وحــشـيـة الـنـار
حـتـى تـعـود ألــيـفــــه.. ...
امـنـحـيـنـي رشْـفَــةً فوق طاولــة الهواء
دعـيـنـي أشْـتَـمُّـها بـخـاراً طـلـيـقـاً
يـهـذل كــالـحَـمامه
حوريــــــــــه
اطــلـقـي قـهـوتـي مـن ســجـنـهــا
حطمي حـيـطان الفــنجان
كـي تـحلـق زوبــعـتـي إلـى مــداك
في انـتـشـاء الـعــاصفه
جــنـاحـاك مـجـنـونـان داخـلـي
متسكعــان على رصـيـف الـشفــاه
يُــحـاولان الإقــلاع ....
أصنع لــهـمـا ذوقـاً ....
حـتـى أعــطــر الــصــبــاح
بقلم الـشـاعر خالد أحباروش
------------------------------------------
أيـهــا الـطائر الـمصنوع من غـضـب الـمـيـاه
فـؤادُكَ الــفوَّارُ فـنـجـانُ قـهـوتـي
مــنـه تــفـيض أحـلامُ الرشـفِ ...
بــنــكـهـةِ الحياه
حوريــــــــــه
مُــدِّي إلَــيَّ صــهــيــلَ الـذوقِ الـجــامـحْ
يُـنـاوش وحــشـيـة الـنـار
حـتـى تـعـود ألــيـفــــه.. ...
امـنـحـيـنـي رشْـفَــةً فوق طاولــة الهواء
دعـيـنـي أشْـتَـمُّـها بـخـاراً طـلـيـقـاً
يـهـذل كــالـحَـمامه
حوريــــــــــه
اطــلـقـي قـهـوتـي مـن ســجـنـهــا
حطمي حـيـطان الفــنجان
كـي تـحلـق زوبــعـتـي إلـى مــداك
في انـتـشـاء الـعــاصفه
جــنـاحـاك مـجـنـونـان داخـلـي
متسكعــان على رصـيـف الـشفــاه
يُــحـاولان الإقــلاع ....
أصنع لــهـمـا ذوقـاً ....
حـتـى أعــطــر الــصــبــاح
بقلم الـشـاعر خالد أحباروش
dimanche 6 mai 2018
كـأنَّ شـعـري
********** كـأنَّ شـعـري ****************
خـالـد أحـبـاروش
-----------------------
كـاَنَّ شعري راهـبٌ.......
يُــزاولُ دفـن اللـيـالي فـي طـقـوس الـمراعـي.
حتى يـهـدأَ الـقمـر
عــشـتـارُ في أفلاكِـهِ لا تـجـوع
تُـرسل ترنيمة الضوء لـلعاشقين
فـلا تَـــشبعْ
تــشرب الحب من ثقوب دفـاتري
و لا تــرتوي
كـاَنَّ شعري راهـبٌ.......
لـــهُ سـقـف كـونيّ مـن صــدى الأحـيـاء
يـسـكنـه غــد الـجـنـيـن
و نـايُ الـملائكـه
إذأ أحـب يــاْتـي إلـى شـجـرة الـهـوى
تـحـمَــرُّ أوراقُــهـا
عـلـى راحـتـه
كـاَنَّ شعري راهـب.......
في يـده تـلاوة الـنــسـيـم
قــوافـلــه من كــواكـب سُـبْـحَـتِـه
يمـشي في رحلة الـخريف إلـى خـوخــةٍ
تـنـاديـه الرياحُ فــلا يـسـمـع
لأنـه منشـعلٌ.....
بــأوراق خوخـته
بقلم الشاعر خـالـد أحـباروش
خـالـد أحـبـاروش
-----------------------
كـاَنَّ شعري راهـبٌ.......
يُــزاولُ دفـن اللـيـالي فـي طـقـوس الـمراعـي.
حتى يـهـدأَ الـقمـر
عــشـتـارُ في أفلاكِـهِ لا تـجـوع
تُـرسل ترنيمة الضوء لـلعاشقين
فـلا تَـــشبعْ
تــشرب الحب من ثقوب دفـاتري
و لا تــرتوي
كـاَنَّ شعري راهـبٌ.......
لـــهُ سـقـف كـونيّ مـن صــدى الأحـيـاء
يـسـكنـه غــد الـجـنـيـن
و نـايُ الـملائكـه
إذأ أحـب يــاْتـي إلـى شـجـرة الـهـوى
تـحـمَــرُّ أوراقُــهـا
عـلـى راحـتـه
كـاَنَّ شعري راهـب.......
في يـده تـلاوة الـنــسـيـم
قــوافـلــه من كــواكـب سُـبْـحَـتِـه
يمـشي في رحلة الـخريف إلـى خـوخــةٍ
تـنـاديـه الرياحُ فــلا يـسـمـع
لأنـه منشـعلٌ.....
بــأوراق خوخـته
بقلم الشاعر خـالـد أحـباروش
vendredi 27 avril 2018
صدح النورس
******************* صــدحُ الـنــورس *******************************
خالد أحـبـاروش
--------------------------------
عـلى سـاحـل الـسـمـفونـيـات سـنــاء ...
يُــوسوس الـلـيـل إلـى فـنـاره
أن يَــدور كـالـثـقـوب الـسـوداء
يـشـفـط مـن مـنـقـارهِ الـغــنــاء
و يُــعــلـي فـوق أعـراس الـمـيـاه .....
جــنازة الـضـــوء.
مــنـــاره
أنــت فـنـانـةٌ عــلـى شَــطِّ الـــنَّــوى
كَـراقــصة الـبـالــيــه
الــمــوجِ كـــمــانٌ يـعـزف
فـــلا تُــبــالـيـن .....
لِـمَ تـهــجريـنَ نَـــايَ نورسٍ عــاشـقْ ؟!
و رمــالاً طـرَّزْتُـهـا.....
للأوبـيـرا زربـيـه
مــنـــاره
كـسـر الظلام ســد الـمـشـاعـر فـي دُجــاك
و الـدَّفـق في قلـبـي عَـبَّـدهُ الأنـيـن
إلـى بَـحـرك
الــقـفـص الأزرقُ يـعـشـقـه الـنـورس
أمــسـى جـذفــا يــصـدحُ سـمـفـونـيـته
حتى ظن الــتحـلـيـقَ جريـمه
بقلم الشاعر خالد أحباروش
خالد أحـبـاروش
--------------------------------
عـلى سـاحـل الـسـمـفونـيـات سـنــاء ...
يُــوسوس الـلـيـل إلـى فـنـاره
أن يَــدور كـالـثـقـوب الـسـوداء
يـشـفـط مـن مـنـقـارهِ الـغــنــاء
و يُــعــلـي فـوق أعـراس الـمـيـاه .....
جــنازة الـضـــوء.
مــنـــاره
أنــت فـنـانـةٌ عــلـى شَــطِّ الـــنَّــوى
كَـراقــصة الـبـالــيــه
الــمــوجِ كـــمــانٌ يـعـزف
فـــلا تُــبــالـيـن .....
لِـمَ تـهــجريـنَ نَـــايَ نورسٍ عــاشـقْ ؟!
و رمــالاً طـرَّزْتُـهـا.....
للأوبـيـرا زربـيـه
مــنـــاره
كـسـر الظلام ســد الـمـشـاعـر فـي دُجــاك
و الـدَّفـق في قلـبـي عَـبَّـدهُ الأنـيـن
إلـى بَـحـرك
الــقـفـص الأزرقُ يـعـشـقـه الـنـورس
أمــسـى جـذفــا يــصـدحُ سـمـفـونـيـته
حتى ظن الــتحـلـيـقَ جريـمه
بقلم الشاعر خالد أحباروش
mercredi 25 avril 2018
الدين بين الفطرة والمجتمع
***** الدين بين الفطرة و المجتمع ****
-------------------------------------------------------------------------------------
بقلم : خالد احباروش
--------------------------
إن الانسان مفطور على التدين (( لهذا السبب حاول الحديث النبوي - المعروف بحديث الفطرة - أن يطابق بين تلك الفطرة الأولية من جهة و بين الدين الاسلامي كما بزغ وفق الشروط السوسيو/ تاريخية لشبه الجزيرة العربية في القرن السابع الهجري من جهة أخرى )) .
بيد انه ثمة مسألة فكرية لا مناص من الاشارة إليها : ألا وهي ملامسة الفروق الكائنة بين سيكولوجية التدين الناشئة من طبيعة الدماغ ( و أقصد حضور الروحانية فيه كحالة إنسانية عامة ومجردة أي كاستعداد انساني اولي لممارسة التدين بغض النطر عن جنسه ولونه وعرقه و مكانه وزمانه ... ) وبين انبثاق الدين التاريخي الملموس : أي كمعطى سوسيوثقافي خاص بسياق محدد في مجتمع مخصوص(*)
يولد الانسان بفطرة التدين لكن حينما يشرع في تعلم طقوس دين مجتمعه يكون قدخصص هذه الفطرة في إطار ذاك الدين التاريخي
1// سيكولوجية فطرة التدين
--------------------------------------------------
إن الأساس البيو/ سيكولوجي للتدين , ناشئ من عدة عناصر
اولا /: ناشئ من الاحساس الطبيعي بالقلق الوجودي :
-----------------------------------------------------
الوعي الغامض بماهية الموت - مع كل ما يثيره ذلك من قلق نفسي . أدى , و سيؤدي , حتما الى نشوء ما يمكن تسميته بالقلق الميتافيزيقي . هـذا الأمر يستدعي أسئلة حول المصير الوجودي....
كل التساؤلات النابعة مـن الوعي بالحياة والموت و الوجود والعدم تحضر في النفس :
أنا سأموت حتما يوما ما ... لكن ما هو مصيري بعد الموت ؟
سؤال طُــرح منذ فجر الانسانية : أي منذ أن صار الإنسان العاقل يدرك أن مصيره المحتوم هو التلاشي وأن وجوده الطبيعي تنتظره نهاية لا مناص منها .
بما أن التساؤل كان يتمحور حول ما وراء الطبيعية فلا بد للإجابة أن تأتي بشكل ميتافيزيقي : ( أي بطريقة تتمحور حول ما وراء الطبيعة)
و لفد كانت الإجابات الماورائية التي قدمت لهذا السؤال المقلق - طوال التاريخ الانساني - خاطئة تماما ))
ثانيا /: ناشئ من الاحساس بالعجز أمام الطبيعة
------------------------------------------------
و هو العجز وقت الإنقلابات الطبيعـية بشكل يثير الهلع خصوصا لحظة ( الزلازل الكبرى و البراكين و الاوبئة الفتاكة و الفيضانات المدمرة والرعد و الصواعق ....الخ )
أي لحظة الكوارث القاتلة التي لا يستطيع الانسان تفسير أسبابها الفزيائية فينبري يفسرها بقوى ما ورائية
ثالثا / ناشئ عن الخوف من المجهول
-----------------------------------------------
يطمـئـن الانسان للمعلوم و يجنح - بالفطرة - نحو المعروف اي ما جرت عليه العادة ..
.و يـقـلق في كل لحظة يرتاد فيها المجهـول . لكنه -- و من أجل أن يتغلب على قلقه -- تعلم الانسان باكرا كيف يتسلح - نفسيا - بالعرائم والتمائم و الدعوات من و التبرك بالقوى الغيبية بغية استجلاب عونها ضد الأهوال المحدقة . ........الخ
إذن , سيكولوجية التدين هي أولية في الانسان و هي صفة عامة تشمل الجنس البشري
إنها تحضر كمعظى بيو/ سيكولوجي أولي في الطبيعة البشرية { بغض النظر عن اللون والجنس والزمان والمكان}
تحضر كميزة تطورية جعلت الكائن البشري يقاوم غربته الوجودية خـاصةً بعد أن تطور كي يكون عاقلا أي منذ أن صار واعيا بالاخطارالمستقبلية المحدقة بوجوده خلافا للحيوانات غير العاقلة ....
فالتدين كان ضرورة تطورية عند الانسان البدائي و كان اداة سيكولوجية فعالة للاستئناس بهول الموت والطبيعة الموحشة و المتقلبة في الادغال والبراري
لكن كلما ازداد فهم الانسان للطبيعة والكون و الموت كلما خفت لديه القلق الميتافيزيقي و ضعف
ما انفك الانسان يكتشف رويدا رويدا , ان التدين لم يكن - في الواقع - إلا اصطفاءا تطوريا ذا صبغة بيو/ سيكولوجية
و قد حصل الاصطفاء لتك الميزة منذ البدايات الاولى لتطور وعيه حول مصيره المجهول لفد أصبح الانسان - اليوم- في وضع معرفي مهم ما فتئ يتراكم . و كلما ادرك عمق هذه الامور خفت لديه الإحساس بالتدين . هذا ما أدى بأغلب العلماء الكبار اليوم أن يكونوا لادينيين .
لكل هذه الأسباب يجوز القول :
إن الانسان في لب كينونته كان دائما كائنا رمزيا متدينا . لكن رمزية تدينه تلك لم تكن في الحقيقة سوى تلك القدرة التطورية على الإستئناس الرمزي بالقلق الميتافيزيقي
و تحضر لاعطاء اجابات ما ورائية تنهي قلقه وتعيده الى الطمأنينة الوجودية
2// الدين
-----------------------
الدين هو أداء مخصوص يتحقق في السياقات الحضارية و يحضر كمعطى سوسيو/ثقافي في سياق تاريخي معين .
إنه يتجلى كإطار رمزي يقوم بقولبة فطرة التدين لصالحه -- أي يقوم بقولبة تلك الروحانية العامة التي اصطفاها التطور عند الهوموسابينز لصالحه
ثم يختزلها في شكل منظومة تاريخية من الطقوس التعبدية / الرمزية و في شكل سلسلة من القواعد السلوكية/ الاجتماعية
دورالدين إذن هو تقديم جملة من الاجابات الخاصة و الملموسة في الواقع المعيش للتساؤلات الميتافيزيقية العامة و المجردة ( أي تلك الناشئة عن القلق الوجودي الميتافيزيقي و عن العجز أمام قسوة الطبيعة و عن الخوف من المجهول )
يحاول الدين خلق المعنى ضد اللامعنى اي خلق المألوف ضد المجهول بما يؤدي إلى تكريس الطمأنينة ضد القلق
بهذا الابداع الخيالي استطاع الانسان أن يقهر غربتة الوجودية قهرا سيكولوجا
الأمر المهم بالنسبة للدين هو تحقيق الطمانينة النفسية في بعديها الميتافيزقي والاجتماعي ( الايـمــان بـالــمــاوراء مع ترابط الجماعة ) ,
------------------------------------------------------
هامش
(*) [ ( أشبه علاقة التدين و الدين بعلاقة ملكة اللغو باللغة كما تحدث عنها نعوم تشومسكي ( الطفل يولد بملكة اللغو -- بما هي استعداد انساني عام لإتقان اي لغة -- ...
حينما يشرع الطفل المولود في تعلم لغة مجتمعه-- ( أي تلك اللغة الملموسة و الحاضرة أمامه كمعطى ثقافي /تاريخي محدد -- ) يكون قد خصص ملكة اللغو عنده
-------------------------------------------------------------------------------------
بقلم : خالد احباروش
--------------------------
إن الانسان مفطور على التدين (( لهذا السبب حاول الحديث النبوي - المعروف بحديث الفطرة - أن يطابق بين تلك الفطرة الأولية من جهة و بين الدين الاسلامي كما بزغ وفق الشروط السوسيو/ تاريخية لشبه الجزيرة العربية في القرن السابع الهجري من جهة أخرى )) .
بيد انه ثمة مسألة فكرية لا مناص من الاشارة إليها : ألا وهي ملامسة الفروق الكائنة بين سيكولوجية التدين الناشئة من طبيعة الدماغ ( و أقصد حضور الروحانية فيه كحالة إنسانية عامة ومجردة أي كاستعداد انساني اولي لممارسة التدين بغض النطر عن جنسه ولونه وعرقه و مكانه وزمانه ... ) وبين انبثاق الدين التاريخي الملموس : أي كمعطى سوسيوثقافي خاص بسياق محدد في مجتمع مخصوص(*)
يولد الانسان بفطرة التدين لكن حينما يشرع في تعلم طقوس دين مجتمعه يكون قدخصص هذه الفطرة في إطار ذاك الدين التاريخي
1// سيكولوجية فطرة التدين
--------------------------------------------------
إن الأساس البيو/ سيكولوجي للتدين , ناشئ من عدة عناصر
اولا /: ناشئ من الاحساس الطبيعي بالقلق الوجودي :
-----------------------------------------------------
الوعي الغامض بماهية الموت - مع كل ما يثيره ذلك من قلق نفسي . أدى , و سيؤدي , حتما الى نشوء ما يمكن تسميته بالقلق الميتافيزيقي . هـذا الأمر يستدعي أسئلة حول المصير الوجودي....
كل التساؤلات النابعة مـن الوعي بالحياة والموت و الوجود والعدم تحضر في النفس :
أنا سأموت حتما يوما ما ... لكن ما هو مصيري بعد الموت ؟
سؤال طُــرح منذ فجر الانسانية : أي منذ أن صار الإنسان العاقل يدرك أن مصيره المحتوم هو التلاشي وأن وجوده الطبيعي تنتظره نهاية لا مناص منها .
بما أن التساؤل كان يتمحور حول ما وراء الطبيعية فلا بد للإجابة أن تأتي بشكل ميتافيزيقي : ( أي بطريقة تتمحور حول ما وراء الطبيعة)
و لفد كانت الإجابات الماورائية التي قدمت لهذا السؤال المقلق - طوال التاريخ الانساني - خاطئة تماما ))
ثانيا /: ناشئ من الاحساس بالعجز أمام الطبيعة
------------------------------------------------
و هو العجز وقت الإنقلابات الطبيعـية بشكل يثير الهلع خصوصا لحظة ( الزلازل الكبرى و البراكين و الاوبئة الفتاكة و الفيضانات المدمرة والرعد و الصواعق ....الخ )
أي لحظة الكوارث القاتلة التي لا يستطيع الانسان تفسير أسبابها الفزيائية فينبري يفسرها بقوى ما ورائية
ثالثا / ناشئ عن الخوف من المجهول
-----------------------------------------------
يطمـئـن الانسان للمعلوم و يجنح - بالفطرة - نحو المعروف اي ما جرت عليه العادة ..
.و يـقـلق في كل لحظة يرتاد فيها المجهـول . لكنه -- و من أجل أن يتغلب على قلقه -- تعلم الانسان باكرا كيف يتسلح - نفسيا - بالعرائم والتمائم و الدعوات من و التبرك بالقوى الغيبية بغية استجلاب عونها ضد الأهوال المحدقة . ........الخ
إذن , سيكولوجية التدين هي أولية في الانسان و هي صفة عامة تشمل الجنس البشري
إنها تحضر كمعظى بيو/ سيكولوجي أولي في الطبيعة البشرية { بغض النظر عن اللون والجنس والزمان والمكان}
تحضر كميزة تطورية جعلت الكائن البشري يقاوم غربته الوجودية خـاصةً بعد أن تطور كي يكون عاقلا أي منذ أن صار واعيا بالاخطارالمستقبلية المحدقة بوجوده خلافا للحيوانات غير العاقلة ....
فالتدين كان ضرورة تطورية عند الانسان البدائي و كان اداة سيكولوجية فعالة للاستئناس بهول الموت والطبيعة الموحشة و المتقلبة في الادغال والبراري
لكن كلما ازداد فهم الانسان للطبيعة والكون و الموت كلما خفت لديه القلق الميتافيزيقي و ضعف
ما انفك الانسان يكتشف رويدا رويدا , ان التدين لم يكن - في الواقع - إلا اصطفاءا تطوريا ذا صبغة بيو/ سيكولوجية
و قد حصل الاصطفاء لتك الميزة منذ البدايات الاولى لتطور وعيه حول مصيره المجهول لفد أصبح الانسان - اليوم- في وضع معرفي مهم ما فتئ يتراكم . و كلما ادرك عمق هذه الامور خفت لديه الإحساس بالتدين . هذا ما أدى بأغلب العلماء الكبار اليوم أن يكونوا لادينيين .
لكل هذه الأسباب يجوز القول :
إن الانسان في لب كينونته كان دائما كائنا رمزيا متدينا . لكن رمزية تدينه تلك لم تكن في الحقيقة سوى تلك القدرة التطورية على الإستئناس الرمزي بالقلق الميتافيزيقي
و تحضر لاعطاء اجابات ما ورائية تنهي قلقه وتعيده الى الطمأنينة الوجودية
2// الدين
-----------------------
الدين هو أداء مخصوص يتحقق في السياقات الحضارية و يحضر كمعطى سوسيو/ثقافي في سياق تاريخي معين .
إنه يتجلى كإطار رمزي يقوم بقولبة فطرة التدين لصالحه -- أي يقوم بقولبة تلك الروحانية العامة التي اصطفاها التطور عند الهوموسابينز لصالحه
ثم يختزلها في شكل منظومة تاريخية من الطقوس التعبدية / الرمزية و في شكل سلسلة من القواعد السلوكية/ الاجتماعية
دورالدين إذن هو تقديم جملة من الاجابات الخاصة و الملموسة في الواقع المعيش للتساؤلات الميتافيزيقية العامة و المجردة ( أي تلك الناشئة عن القلق الوجودي الميتافيزيقي و عن العجز أمام قسوة الطبيعة و عن الخوف من المجهول )
يحاول الدين خلق المعنى ضد اللامعنى اي خلق المألوف ضد المجهول بما يؤدي إلى تكريس الطمأنينة ضد القلق
بهذا الابداع الخيالي استطاع الانسان أن يقهر غربتة الوجودية قهرا سيكولوجا
الأمر المهم بالنسبة للدين هو تحقيق الطمانينة النفسية في بعديها الميتافيزقي والاجتماعي ( الايـمــان بـالــمــاوراء مع ترابط الجماعة ) ,
------------------------------------------------------
هامش
(*) [ ( أشبه علاقة التدين و الدين بعلاقة ملكة اللغو باللغة كما تحدث عنها نعوم تشومسكي ( الطفل يولد بملكة اللغو -- بما هي استعداد انساني عام لإتقان اي لغة -- ...
حينما يشرع الطفل المولود في تعلم لغة مجتمعه-- ( أي تلك اللغة الملموسة و الحاضرة أمامه كمعطى ثقافي /تاريخي محدد -- ) يكون قد خصص ملكة اللغو عنده
samedi 21 avril 2018
المساء الذهبي
************ الــقــطـار الذهبي ****************
بقلم خالد أحباروش
----------------------------------
فـي قطـار الــذاكـره
أمـتـطـي صـهـوةَ الـصـور
أمـضـي بــعـيـداً الـى سُـهـوب الـضَّــمـادْ
في حـقـيــبـة الـتَّــوق الـتـي مـعـي .....
رتبتُ شُـقوق الـقــلــب
هيـأت الدواء من إدمــان االسهر
الـشـفق الأحـمـرُ فـي ابْـتـسـامِ عَـشـتـار
يُـــلـوِّنُ الـعــشـق بـيـن جـبـالِ القمر
إشـراقـهـا يـشـرئـبُّ من زمــنٍ مـسـروق
و الـدمعتانِ عـبـر نـوافـذِ الــحـنـيـن ....
تُـغـازلانِ الـنـظـر
تُـراودني الـحـبيـبــه
كــفـهـا شـمـسٌ تـصـافـحـني ........
على طريق الــقــطار الــذهبي
للـزمـان مـقـصـورة عـنـقـاء
فـمـا يَـبْـلى الـجلوسُ على مـقـاعـد الـسـفـر
بقلم الشاعر خـالـد احـبـاروش
samedi 14 avril 2018
من الدماغ الى العقل
**************** انبثاق العقل من الدماغ ********************
بقلم خالد أحباروش
--------------------------
الدماغ عضو حيوي لدى كل الحيوانات (( من ادناها الى اعلاها في شجرة التطور ))
و من البديهي القول أيضا إن ** العقل ** هو ما يشد الانسان الى ** الحضارة** وهو حصيلة التطور التاريخي
فالانسان منبثق من الكائن و العقل منبثق من الدماغ وهو خاصية رمزية منبثقة من التفاعل النيورولوجي في بنية الدماغ المادية ( مائة مليار من الخلايا العصبية علاوة على نسبة المادة الرمادية التي تفوق كثيرا ما يملك دماغ الشامبانزي الشبيه )
الدماغ جد متطور لدى النوع الانساني مقارنة بباقي الرئيسيات . لقد انبثق العقل من هذة البنية المعقدة نفسها بما مكنه من تحقيق الوعي ( انتقال البشر من مجرد كائنات طبيعية الى الوجود الواعي بذاته اي الانسان ثم الوجود الواعي بالزمن ( الوجود التاريخي / الحضاري )
و تمكن من تأسيس تاريخه بالشكل الذي عجزت عنه الحيوانات الاخرى .. الفضل كله يعود الى تطور الدماغ .
هذة إذن لحظة فارقة في مسار تطور هذا الكائن التاريخي ....
(( إن لحظة انبثاق العقل من الدماغ مكنته من دخول عالم الحضارة , محققا بذلك استقلالاً نسبىياً عن الواقع الطبيعي المباشر --على النقيض من الحيوانات التي ترتبط بالواقع ارتباطا مباشرا من خلال الحواس و الدماغ فقط.-- ...الانسان يمارس ذلك من خلال منظار الشبكة الرمزية التي تشكل عقله و التي تنتصب كواسطة بين حواسه والطبيعة )).
إن انبثاق العقل من الدماغ أدى حتما إلى انبثاق الحضار من الطبيعة ( على اعتبار أن الدماغ عضو تابع للطبيعة والعقل ملكة رمزية تابعة للدماغ في حين أن الحضارة تابعة للعقل ) فالامور مترابطة بطريقة وشيجة ...
بقلم خالد أحباروش
--------------------------
الدماغ عضو حيوي لدى كل الحيوانات (( من ادناها الى اعلاها في شجرة التطور ))
إذا ما نحن أخذنا الأمر بمنطق المقارنة سنجد أن جميع الرئيسيات لها أدمغة متطورة بالنسبة للثدييات والثدييات لها أدمغة متطورة بالنسبة للزواحف .......وهكذا دواليكم وصولا الى ادنى الكائنات
في السلم الأدنى هناك من الكائنات الحية ما يمتلك فقط الجهاز العصبي دونما امتلاك عضو الدماغ
التطور أمر واقع في الصيرورة البيولوجية للكائنات و هو حصيلة التغير في الحوض الجيني بما يكيفه الانتخاب الطبيعي في الموائل البيئية
في هذا المنحى يمكن القول إن دماغ الانسان قد تطور بشكل معقد وفعال بسبب انتخاب ميزة الذكاء عبر الاجيال ( خصوصا بعد انتصابه على قدميه وتحرر يديه )من البديهي القول إن عضو ** الدماغ ** هو ما يشد الكائن البشري الى **الطبيعة ** باعتبارعضواً حيوانيا . إنه حصيلة التطور البيولوجي
و من البديهي القول أيضا إن ** العقل ** هو ما يشد الانسان الى ** الحضارة** وهو حصيلة التطور التاريخي
فالانسان منبثق من الكائن و العقل منبثق من الدماغ وهو خاصية رمزية منبثقة من التفاعل النيورولوجي في بنية الدماغ المادية ( مائة مليار من الخلايا العصبية علاوة على نسبة المادة الرمادية التي تفوق كثيرا ما يملك دماغ الشامبانزي الشبيه )
الدماغ جد متطور لدى النوع الانساني مقارنة بباقي الرئيسيات . لقد انبثق العقل من هذة البنية المعقدة نفسها بما مكنه من تحقيق الوعي ( انتقال البشر من مجرد كائنات طبيعية الى الوجود الواعي بذاته اي الانسان ثم الوجود الواعي بالزمن ( الوجود التاريخي / الحضاري )
و تمكن من تأسيس تاريخه بالشكل الذي عجزت عنه الحيوانات الاخرى .. الفضل كله يعود الى تطور الدماغ .
هذة إذن لحظة فارقة في مسار تطور هذا الكائن التاريخي ....
(( إن لحظة انبثاق العقل من الدماغ مكنته من دخول عالم الحضارة , محققا بذلك استقلالاً نسبىياً عن الواقع الطبيعي المباشر --على النقيض من الحيوانات التي ترتبط بالواقع ارتباطا مباشرا من خلال الحواس و الدماغ فقط.-- ...الانسان يمارس ذلك من خلال منظار الشبكة الرمزية التي تشكل عقله و التي تنتصب كواسطة بين حواسه والطبيعة )).
إن انبثاق العقل من الدماغ أدى حتما إلى انبثاق الحضار من الطبيعة ( على اعتبار أن الدماغ عضو تابع للطبيعة والعقل ملكة رمزية تابعة للدماغ في حين أن الحضارة تابعة للعقل ) فالامور مترابطة بطريقة وشيجة ...
إذن ,* التطور البيولوجي* يفيدنا في فهم انبثاق ** العقل الرمزي **من **الدماغ المادي ** ( نظرية التطور )
و *التطور التاريخي * يفيدنا في فهم ** صيرورة الحضارة ** وهي صيرورة مادية و ثقافية رمزية
مجلة الهيئه الثقافيه الوطنيه: هَــمـس الــهــلال...بقلم الشاعر " خالد احباروش "
مجلة الهيئه الثقافيه الوطنيه: هَــمـس الــهــلال...بقلم الشاعر " خالد احباروش ": *********** هَــمـس الــهــلال **************** بقلم خالـد أحباروش ------------------------------------------------------------ تَـحِـنّ...
vendredi 13 avril 2018
من العنف الرمزي الي الحق الرمزي
******من العنف الرمزي الى الحق الرمزي*************
بقلم خالد احباروش
-------------------------------------------------------------
إن **الدماغ البشري ** عضو تطورعبر مسارطبيعي طويل [ هنا أشير إلى تطوره البيولوجي أي المسار الزمني التدريجي الذي قطعه في شجرة الحياة ]
وتمكن - عبر الاحقاب - من تطوير كفاءة الترميز (( تلك الكفاءة التي لم تتمكن ادمغة الحيوانات من تطويرها )) ,
هذا الامر - في الحقيقة - هو الذي ادى إلى ** انبثاق العقل **: (( اي أن العقل الرمزي منبثق من الدماغ المادي ))
لا غرو إن قلت إن كفاءة الترميز هي التي اهلته لممارسة التفكير المستقل عن الادراك الحسي المباشر { أقصد التفكيرعبر جدلية التجريد والتعميم ....}
لقد صار الدماغ قادرا على التجريد المعنوي بشكل أصبح فيه الوعي يدرك مظاهر العنف الرمزي .
----------------------------------------------------
ثمة قسمان من العنف ما انفكا يجتاحان المجتمعات البشرية (( في كل زمان وفي كل مكان ,-- قديما وحديثا -- )) إنهما يتجليان إما تجليا ماديا حسيا , وإما تجليا رمزيا معنويا....
الفسم الاول يضم العنف المادي ويأتي في مظهرين :
----------
المظهر الاول يتوجه فيه العنف إلى جسم الشخص ( العنف الجسدي )
المظهر الثاني يتوجه فيه العنف الى الممتلكات ( العنف ضد الممتلكات العامة أو الخاصة)..
أما القسم الثاني من العنف -- هذا ما يهمنا -- فقد صار يسمى حديثا بالعنف الرمزي , إنه يتجلى في مظهرين كذلك :
-----------
.......1-- / عنف رمزي ذو طبيعة ايديولوجية
إنه يُمارس من خلال *اوالية التشريط الايديولوجي - وهو عنف ذو بعد فكري /اجتماعي يتم عبر شرعنة الهيمنة من خلال إخفاء القوة اللازمة لذلك
----------------------------------------------------
تجدر الاشارة الى أن حقوق الانسان تطورت عبر مسار اجيال ثلاثة لامجال لمناقشتها في هذا الصدد ولكن يمكن القول اجمالا :
- ثمة منظومة الحقوق السياسية والمدنية التي بزغت مع الثورة الفرنسية 1789
- ثمة منظومة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية التي ظهرت مع الثورة البولشيفية 1917
اخيرا هناك منظومة الحقوق البيئية والتنموية المنبثقة في الفترة الراهنة ...
بيد أن مايهمني من كل هذا هو بلورة رؤية تنظيرية تختزل كل الأجيال الثلاثة المشار اليها في قسمين من الحقوق فقط ’
أ / قسم حقوق الانسان المادية
يــشمل كل ماهو مادي في حياة اامواطن...
كالحق في الشغل ( الشغل حق مكفول و ليس امتيازا او صدقة )........... الحق في التطبيب .... الحق في الزواج , .... الحق في الحياة و الحق في السكن اللائق والحق في التغذية المتوازنة و الحق في البيئة السليمة غير الملوثة و الحق في الماء الصالح للشرب و الحق في التنمية المستدامة .......الخ...
ب / قسم حقوق الانسان الرمزية و هو ما يهم نقاشنا اكثر
يشمل كل ما هو رمزي في حياة المواطن ...
(( تجدر الاشارة الى ان الحقوق الرمزية هي ما يميزنا عن حقوق الحيوانات . على اعتبار أن الحيوانات , هي أيضا يمكن ان تشملها الحقوق المادية كما سارت عليه العادة في الدول الغربية
إن الحقوق الرمزية اصبحت من الثوابت الراسخة في الوعي القانوني المعاصروهي من نواتج تقدم الفكرالبشري نحو مزيد من الانسانية
يمكن اجمال هذه الحقوق فيما يلي :
--الحق في الاعتقاد
(الحق في حرية التدين وممارسة الشعائر )
--الحق في اللغة
( خصوصا لغات الاقليات في المجتمعات المتعددة الثقافات)
--الحق في الرأي
-- الحق في النقد البناء .... بشرط أن يكون موضوعيا ( اي مبنيا على ادلة واقعية و غير مؤسس على تصورات ذاتية )..
--الحق في الانتماء الفكري او السياسي
--الحق في الكرامة الانسانية : هذا مبدأ أساسي في كينونة الانسان
على سبيل المثال . الحط من كرامة المرأة بالزيجات المتعددة بات أمراً لا يجوز في الوعي الحقوقي المعاصر
فالقول إن الزوج يعدل بين زوجاته في الحقوق المادية {{ من قبيل المأكل و المسكن و الملبس و المشرب و الجنس ؛}} دون العدل بينهن فيما هو رمزي من الحقوق كالكرامة الانسانية لهو أمر غير جائز
إن الحب -- و هو معادلة مهمة في تأسيس الكرامة الزوجية -- لا يمكن تقسيمه بالتساوي و لو حرص الزوج أيما حرص
التمييز بين البشر حسب الجنس او اللغة او الدين او الراي او الانتماء السياسي او اللون ...الخ غير مقبول , هذه الافعال تمس كرامة الانسان :
هنا اقصد الانسان باعتباره كينونة حاملة للقيمة الانسانية بصرف النظر عن لونه او جنسه او عرقه او لغته او دينه ... الخ )
بقلم خالد احباروش
-------------------------------------------------------------
إن **الدماغ البشري ** عضو تطورعبر مسارطبيعي طويل [ هنا أشير إلى تطوره البيولوجي أي المسار الزمني التدريجي الذي قطعه في شجرة الحياة ]
وتمكن - عبر الاحقاب - من تطوير كفاءة الترميز (( تلك الكفاءة التي لم تتمكن ادمغة الحيوانات من تطويرها )) ,
هذا الامر - في الحقيقة - هو الذي ادى إلى ** انبثاق العقل **: (( اي أن العقل الرمزي منبثق من الدماغ المادي ))
لا غرو إن قلت إن كفاءة الترميز هي التي اهلته لممارسة التفكير المستقل عن الادراك الحسي المباشر { أقصد التفكيرعبر جدلية التجريد والتعميم ....}
لقد صار الدماغ قادرا على التجريد المعنوي بشكل أصبح فيه الوعي يدرك مظاهر العنف الرمزي .
إن ملكة الترميز اهلت الشخص الانساني كي يمارس العنف في شكله الرمزي{ كالسب اللفظي مثلا }[1] لكن أهلت خضمه أيضا كي يكون واعيا بذلك { الوعي بعنف الرمزيات يقود الى البحث عن الحق}[2] .[1] / استكشاف منظومة العنف الرمزي
----------------------------------------------------
ثمة قسمان من العنف ما انفكا يجتاحان المجتمعات البشرية (( في كل زمان وفي كل مكان ,-- قديما وحديثا -- )) إنهما يتجليان إما تجليا ماديا حسيا , وإما تجليا رمزيا معنويا....
الفسم الاول يضم العنف المادي ويأتي في مظهرين :
----------
المظهر الاول يتوجه فيه العنف إلى جسم الشخص ( العنف الجسدي )
المظهر الثاني يتوجه فيه العنف الى الممتلكات ( العنف ضد الممتلكات العامة أو الخاصة)..
أما القسم الثاني من العنف -- هذا ما يهمنا -- فقد صار يسمى حديثا بالعنف الرمزي , إنه يتجلى في مظهرين كذلك :
-----------
.......1-- / عنف رمزي ذو طبيعة ايديولوجية
إنه يُمارس من خلال *اوالية التشريط الايديولوجي - وهو عنف ذو بعد فكري /اجتماعي يتم عبر شرعنة الهيمنة من خلال إخفاء القوة اللازمة لذلك
الاخفاء يكون عبر ستائر التنشئة الاديولوجية بما يدعى عادة التربية والتعليم ( اي اخفاء القوة اللازمة لفرض الهيمنة عبرالموسسات القمعية والاستعاضة عنها بالمؤسسات السوسيو/سياسية التي تدبر من قبل الدولة الحاكمة بواسطة الطبقة التي تتحكم في دواليب الحياة الاجتماعية أي من خلال المؤسسات التي سماها المفكر الفرنسي ريجيس دوبري في مؤلفه القيم -- positions مواقف --, بالمؤسسات الايديولوجية للدولة { كالمدارس والجامعات والمؤسسات الدينية الرسمية ومؤسسات التنشئة والتعليم.}....الخ ..
2 /. عنف رمزي ذو طبيعة نفسية
إنه ذاك الذي يتوجه الى نفس الانسان دون جسده او ممتلكاته وهو ما يشار اليه غالبا بالعنف اللفظي الحاضر في الحياة الخاصة او العامة كالسب والشتم والتحقير والعنصرية والسخرية والاذلال بواسطة استخدام الالفاظ المشينة في حق الافراد و الهيئات ....الخ[2] / استكشاف منظومةالحقوق
----------------------------------------------------
تجدر الاشارة الى أن حقوق الانسان تطورت عبر مسار اجيال ثلاثة لامجال لمناقشتها في هذا الصدد ولكن يمكن القول اجمالا :
- ثمة منظومة الحقوق السياسية والمدنية التي بزغت مع الثورة الفرنسية 1789
- ثمة منظومة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية التي ظهرت مع الثورة البولشيفية 1917
اخيرا هناك منظومة الحقوق البيئية والتنموية المنبثقة في الفترة الراهنة ...
بيد أن مايهمني من كل هذا هو بلورة رؤية تنظيرية تختزل كل الأجيال الثلاثة المشار اليها في قسمين من الحقوق فقط ’
أ / قسم حقوق الانسان المادية
يــشمل كل ماهو مادي في حياة اامواطن...
كالحق في الشغل ( الشغل حق مكفول و ليس امتيازا او صدقة )........... الحق في التطبيب .... الحق في الزواج , .... الحق في الحياة و الحق في السكن اللائق والحق في التغذية المتوازنة و الحق في البيئة السليمة غير الملوثة و الحق في الماء الصالح للشرب و الحق في التنمية المستدامة .......الخ...
ب / قسم حقوق الانسان الرمزية و هو ما يهم نقاشنا اكثر
يشمل كل ما هو رمزي في حياة المواطن ...
(( تجدر الاشارة الى ان الحقوق الرمزية هي ما يميزنا عن حقوق الحيوانات . على اعتبار أن الحيوانات , هي أيضا يمكن ان تشملها الحقوق المادية كما سارت عليه العادة في الدول الغربية
إن الحقوق الرمزية اصبحت من الثوابت الراسخة في الوعي القانوني المعاصروهي من نواتج تقدم الفكرالبشري نحو مزيد من الانسانية
يمكن اجمال هذه الحقوق فيما يلي :
--الحق في الاعتقاد
(الحق في حرية التدين وممارسة الشعائر )
--الحق في اللغة
( خصوصا لغات الاقليات في المجتمعات المتعددة الثقافات)
--الحق في الرأي
-- الحق في النقد البناء .... بشرط أن يكون موضوعيا ( اي مبنيا على ادلة واقعية و غير مؤسس على تصورات ذاتية )..
--الحق في الانتماء الفكري او السياسي
--الحق في الكرامة الانسانية : هذا مبدأ أساسي في كينونة الانسان
على سبيل المثال . الحط من كرامة المرأة بالزيجات المتعددة بات أمراً لا يجوز في الوعي الحقوقي المعاصر
فالقول إن الزوج يعدل بين زوجاته في الحقوق المادية {{ من قبيل المأكل و المسكن و الملبس و المشرب و الجنس ؛}} دون العدل بينهن فيما هو رمزي من الحقوق كالكرامة الانسانية لهو أمر غير جائز
إن الحب -- و هو معادلة مهمة في تأسيس الكرامة الزوجية -- لا يمكن تقسيمه بالتساوي و لو حرص الزوج أيما حرص
التمييز بين البشر حسب الجنس او اللغة او الدين او الراي او الانتماء السياسي او اللون ...الخ غير مقبول , هذه الافعال تمس كرامة الانسان :
هنا اقصد الانسان باعتباره كينونة حاملة للقيمة الانسانية بصرف النظر عن لونه او جنسه او عرقه او لغته او دينه ... الخ )
vendredi 6 avril 2018
البرزخ البحري ...حقيقة ام خيال
بقلم : خالد أحباروش
------------------------
إن ظاهرة البرزخ البحري المذكورة في القرآن كانت معروفة منذ عهد مملكة ديلمون -- و لا إعجاز في ذلك.
* ديلمون * هي * البحرين * حاليا , لقد سماها العرب بهداالاسم لوجود ظاهرة الينابيع البحرية العذبة فيها , بما صار يشكل بحيرات سائغة الشرب في وسط البحر :
(( لا يختلط الماء الزلال المتدفق من قاع البحر بالماء الأجاج )).
و الدلمونيون كما البحرينيون اليوم ظلوا دائما يجلبون مياه الشرب من البحيرات التي تخلفها الينابيع العذبة في البحر .
رغم أن البحرين بلد صحراوي قاحل و جاف ( التساقطات فيه قلبلة للغاية ) إلا أنه غني بالمياه الجوفية العدبة إذ اكثرالينابيع فيه تتدفق على طول بحره الشمالي والشمالي الشرقي .
نعم .. كل قارئ مهتم بالمسألة يستطيع أن يستزيد المعلومات من خلال البحث عن موضوع ** -الينابيع البحرية في البحرين-** الموجود بالانترنيت.
او يبادر إلى الاطلاع على المراجع المختصة أي تلك المتعلقة بجغرافيا الشبكات الهيدروغرافية الممتدة في باطن الأراضي البحرينية
خاصة قيعان البحار ( هناك خــزان جوفي كبير يمتد في باطن الأرض من صحراء الدهناء بالسعودية إلى البحرين هذا الخزان الهيدرولوجي هو الذي يمد الينابيع البحرية البحرينية بالتدفق المائي المستمر
و بعد فكل شخص يدعي الاعجاز في هده النقطة , إنما يجوز وصفه بالنصاب الفكري , سواء كان واعيا بذلك أو ليس واعيا .
ٍواضح جدا أن ظاهرة البرزخ البحري كانت مغروفة في الجزيرة العربية منذ غابر العصور.
كل ما فعله القرآن أنه تحدث عما هو معروف
إذن لا إعجاز فيما هو معروف.
..............................................................
** مياه عذبة في جوف البحر** مقالة وردت في الانترنيت كتبها كاظم فنجان حسين الحمامي
يقول
(( كم كانت دهشتي عظيمة حينما اخبرني الكابتن عبد المنعم الجناحي خلال زيارتي للبحرين بأن المسطحات البحرية المحيطة بمملكة البحرين تتميز بوجود آبار للمياه العذبة قابعة في قاع البحر, وان العاملين على السفن الخليجية القديمة كانوا يترددون على هذه الينابيع العذبة المتدفقة من جوف البحر ويتزودون منها بالمياه العذبة والباردة لأرواء عطشهم !!.
سبحان الله, مياه عذبة تتدفق تحت البحار ؟؟, من يصدق هذا؟؟. أنا شخصيا كنت مندهشا من هذا السر الغريب الكامن في الاعماق السحيقة , رغم علمي بأن الكابتن الجناحي يعتبر من الخبراء المتميزين في البيئة البحرية لحوض الخليج العربي.
لكن دهشتي تبددت بعد وهلة قصيرة لعلمي ان البحرين مازالت تحتفظ بخبايا واسرار الكنوز السومرية والبابلية والأكدية, اليست هي أوال ودلمون وتايلوس واورادس ؟؟, ثم هي فوق ذلك كله درة الخليج وقلبه النابض بالخير والعطاء, وبستانه الزاخر بالماء والخضراء والوجه الحسن.
من هنا كانت بدايتي للكتابة في هذا الموضوع الطريف, والقاء الضوء على هذه الظاهرة الطبيعية الغريبة, فقد اكدت المراجع الجغرافية على ان سكان البحرين كانوا يحصلون على المياه العذبة الصالحة للشرب من نبع ينبثق من الاغوار البحرية الشديدة الملوحة, وكان الغواصون يغطسون في البحر فيملأون أوانيهم وجرارهم من هذه المنابع الصافية التي تعد نعمة من نعم السماء.
تتوزع هذه الينابيع العذبة بين جزر مملكة البحرين ويقدر عددها بمائتي ينبوع , وفي الساحل بخمسة وعشرين ينبوعا, وساعدت هذه الشبكة المائية النقية الممتدة تحت البحر على تحويل البحرين الى واحة غناء , ويصفها ( ديوراند ) قائلا : ((الجزر فضة, والبحر لؤلؤ, وتستطيع ان ترى الشعاب المرجانية في الاعماق , وتملك البحرين ينابيع الماء النقية التي تنبعث خلال الماء الأجاج في اماكن متفرقة حول الجزر البحرينية)).
قال تعالى: (وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً) [الفرقان:53].
وتتغلغل هذه الينابيع والعيون بين الجزر وقرب الشواطئ فتروي البساتين وتغذي اشجار النخيل, ومن هذه العيون نذكر: عين عذاري, وأم شعوم, وأبو زيدان, والسرحان, وعين مهزة, ووعين الرحا, وقد سجل المقيم السياسي البريطاني خلال زيارته للبحرين عام 1865 الملاحظة التالية:
(( عثرنا في جزر البحرين على ينابيع وآبار للمياه العذبة على عمق 3 الى 6 قامات تحت سطح البحر)).
واكتشفت فيما بعد ان هذه الينابيع المغمورة تحت سطح البحر لا يقتصر وجودها على جزر البحرين, بل انها موجودة في مناطق عربية أخرى, نذكر منها منطقة (القحمة) في تهامة عسير بالمملكة العربية السعودية, حيث يتدفق الماء العذب على شكل ينابيع فوّارة تنبع من داخل البحر, وأن الإنسان إذا اقترب من إحدى هذه العيون سيشعر ببرودة الماء كلما مد ذراعه إلى الأسفل، ويبدو ان الأبل هي التي اكتشفت هذه المنابع البحرية قبل ان يكتشفها الانسان, وانها استدلت عليها بقدرة الله منذ سنوات بعيدة, واعتادت الأبل في هذه المنطقة على السباحة في عرض البحر والتوجه الى هذه الينابيع العذبة, حيث تدخل رأسها إلى عمق معين تحت مياه البحر بحثاً عن الماء العذب الذي ينبع من باطن البحر لترتوي منه.
وكانت العيون البحرية تمثل لأبناء عسير,أيام الجدب وقلة الأمطار, مخزوناً استراتيجياً للإنسان, والحيوان، والطيور التي تعلم مثل الإبل بمواقع المياه العذبة داخل البحر، ولله في خلقه شؤون.
فرحلة الأبل في البحر من أجل شرب الماء ما هي إلا إعجاز آلهي يجسد عظمة الله الذي خلق كل شيء فأحسن صنعه, فسبحان الله العظيم.
وتتدفق المياه العذبة ايضا من المياه البحرية القريبة من ميناء صور في لبنان, ويطلق عليها هناك تسمية ( الفوّارات), ويقصدها الناس هناك عند الحاجة وانقطاعهم عن مياه الشرب, وتوجد في صور سبعة ينابيع بحرية, ( سبعة فوّارات ) تأخذ شكل بقع كبيرة واسعة, ومحيط كل بقعة حوالي 200 مترا مربعا, وتتميز عن محيطها البحري الهائج كأنها سبع مرايا بيض تتوهج في بحر أزرق, وهذه المياه العذبة تندفع بقوة نحو سطح البحر من عمق 30 مترا.
mercredi 4 avril 2018
مجلة روعة الشعر الراقي: ياغاده . للشاعر . خالد أحباروش
مجلة روعة الشعر الراقي: ياغاده . للشاعر . خالد أحباروش: ******************* يـــا غــــادة************************** خالد أحباروش ----------------- يا غادة... بـطـيـف مــلاكِ ما أهوى من الغــي...
dimanche 25 mars 2018
مجلة بيت الشعر العربي قيثارة الحروف العربية: بقلم الشاعر .....خالد أحباروش
مجلة بيت الشعر العربي قيثارة الحروف العربية: بقلم الشاعر .....خالد أحباروش: ***** وداعــاً يا ريــاح الخــريف ************************ بقلم : خــالـــد أحباروش ---------------------------------------- يــــا نــيـ...
قراءة نقدية
**** قراءة نقدية وجيزة في بعض ملامح قصيدة ( أفـــــــــــــــراح ){1}****
للشاعر الاستاذ / رفعت بروبى
بقلم : خالد أحباروش
----------------------------
بادئء ذي بدء لا مناص من الاشادة الفعلية بالمجهود الابداعي الذي يبذله الشاعر بغيةَ الرقي بالمتن الشعري الى المستوى الذي يرضى القارئ عموما
لكن لا بد للمبدع أيضا أن يستحضر الشعر بصفته وحدةً من الصور التي تسعى الى تشكيل القطعة الفنية تشكيلا متماسكا و بلغة غير تقريرية
[ كنت أشرت الى مثل هذه الأمور في نص سابق كتبته على إحدى الصفحات الالكترونية {2} ]
و الحق يقال , إني تفاعلت مع القصيدة أيما تفاعل في البداية . لقد حقق الشاعر انطلاقةً ابداعيةً جيدة تُحسب له ,
يقول :
خلع الربيـــع على الحبيبة حسنـه .. و الطير عاد مغــــــردآ ومزفزفـــــا !!
أما النسيم فلم يراقص غيرهــــــــا .. رقص النسيم مع الحبيبـة واختفى !
حضر ( الكمان ) مشاركــآ ومهنئـــــآ .. لما أتى ولج الحــدائق عازفـــــــــا !!!!
و( العود) أرسل لحنه متناغمــــــــآ .. لمـّا أتى كان الحضـــور مشــــّرفــا !!
في هذا التدفق الشعري الممتاز تحضر . لاشك - لوحة فنية متقنة
إن الصور الاحتفالية هنا تنثال بطريقة أخاذة : فانطلاقا من خلع الربيع حسنه على الحبيبة و تغريد الطير المزفزف و رقص النسيم إلى عزف الكمان بمصاحبة العود تتظافر التصاوير الشعرية البديعة -- آخذةً بعناق بعضها -- في لوحة تشكيلية واحدة بما يشير إلى عــرسٍ للحبيبة خلاقٍ .
بيد اني أصبت بالخيبة لما رأيت الشاعر يفسد عرسه الجميل هذا بإقحام صور شعرية شاذة عن السياق بل مبهمة ,
فالصور التي يستدعيها - زحف الرمل - مثلا تلقي بألوانها الشاحبة على الاحتفال الذي أشرنا إليه .
يقول :
والرمـل من فرح تســّلل خفيــــة .. وأتــى يشاركنـــا السعادة زاحفــــا !!!
لنلتفت إلى معني مادة [ رم ل ]
الــرّمْل : بتسكين الميم
الفتات من الحصى المشكل للرمال ...
الرَّمَل : -بتحريك الميم-:
الهرولة، وأحسن بيان لمعنى الرمل قول صاحب النهاية: رمل يرمل رملاً ورملاناً: إذا أسرع في المشي وهز كتفيه.
الرمل سُنَّة من سنن الطواف، يسن في الأشواط الثلاثة الأولى من كل طواف بعده سعي،
وعليه جمهور الفقهاء، وسنية الرمل هذه خاصة بالرجال فقط دون النساء،
الرَّمَل : المظر الضعيف . وسمى العرب السَّنَة التي لا خير فيها بالرملاء أي السنة المجدبة لقلة الامطار فيها .
كل هذه المعاني لا تسعف الشاعر في البناء الدلالي الجميل
فالرمال إذا زحفت لا تبقي ولا تذر
و المطر الضعيف لا يمكن أن يكون زاحفا بل لا خير فيه .
ليس خافياً علينا أن هاجس الوزن الشعري استبد بالمبدع كثيرا :
إن عبارة - زاحفا -الواردة في البيت , لا مبرر لها سوى أنها أتت انسياقاً مع توالي القافية على حساب تناسق المضمون ظبعا .
حاول المبدعِ تنميقَ يشاعةِ الصورة الغريبة الكامنة في [ تسلل الرمل -- خفية و بشكل زاحف -- عبر إضفاء صفة الفرح عليه و جعله مشاركا في السعادة ] , إلا أن الأمر لم يستقم له .
ثمة فشل دلالي حاد .
تساءلت إن كان الشاعر يقصد شيئا آخر غير الذي فهمتُ من كلمة - الرمل - كما رأيتا .ففكرت فيما إذا كانت عبقريته الشعرية , امتدت به إلى أن يُـشرك - في احتفاليته تلك - بحر الرمل العروضي .
أي أن بحر الرمَل -- الذي صاغ عليه قصيدته -- أتى يشارك - بطريقته الايـقاعية الاحتفالية - عزف الكمان و العود وتغريد الطيور و رقص النسيم ... إلخ .
لكن , كم خاب ظني حين اكتشفت أنها على البحر الكامل -- ذلك بعد أن قطعت القضيدة تقطيعا عروضيا طبعا -- وقتئذ عرفت أنني أمام شاعرٍ ما زال في البداية .
ربما يسعى إلى أن يتمكن من أدواته الابداعية بشكل أفضل في المستقيل .
هذا وارد
لنلق نظرة إذن
1 / عرض البيت الاول
----------------------------------------------
خلع الربيـــع على الحبيبة حسنـه *** و الطير عاد مغــــــردآ ومزفزفـــــا !!
2 / الكتاية العروضية للبيت :
------------------------------
خلع رربيع على لحبيبة حسنهو *** وططبر عاد مغرردن ومزفزفا
3 / التقطيع العروضي للبيت
---------------------------------
* / الشطر الاول
---------------------
(خَـلَـعَــرْرَبِـــــي ) ( عُعَلَى لْحَبِـي) ( بَـتِـحُسْنَــهُـوْ )
( -/-/-/0/-/-/0 ) ( -/-/-/0/-/-/0) ( /-/-/-/0/-/-/0 )
(مُـــتَـفَـــاْعِــلُنْ ) ( مُـــتَـفَـــاْعِــلُنْ) ( مُـــتَـفَـــاْعِــلُنْ )
* / الشطر الثاني
---------------------
( وَطْـطَـبْـرُ عا ) (دَ مُغَـرْرِدَنْ ) ( وَ مُـزَفْزِفَــا)
( مُـــتْـفَـــاْعِــلُنْ ) ( مُـــتَـفَـــاْعِــلُنْ) ( مُـــتَـفَـــاْعِــلُنْ )
واضح من خلال هذا التقطيع التعليمي أن القصيدة صيغت على وزن البحر الكامل.
{ كما نلاحظ ثمة في الشطر الثاني إضمار : (أي تسكين الثاني المتحرك) .
إذ به تصبح (مُتَفَاْعِلُنْ) (مُتْفَاْعِلُنْ)،
يقول الشاعر : ( وَطْـطَـبْـرُ عا ) ( مُـــتْـفَـــاْعِــلُنْ ) هذا يندرج ضمن زحافات وعلل البحر الجائزة .
باختصار , لقد وجدت المعانى عند الشاعر - و في كثير من الأبيات - تستقر قبل القافية
معنى هذا أنه بهرول وراء القوافي فقط لاستكمال الايقاع . و دون أن يدرك أن هذا يضعف مضمون القصيدة بالحشو الزائد . .
لننظر إليه يقول :
وأتـى القصيد مشاركــآ أفراحنــــــا *** والحرف عاد منمقـــآ ، ومزخرفـــا
ألا ترى أن المعنى قد اكتمل عند عبارة - منمقا - ؟
و أن عبارة - مزخرفا - أتت زائدة عن التصوير , فقظ لكي تلبى الجرْس الموسيقي .
أي بما يحيل القيصدة الى نشيد ايقاعي وحسب
قس على هذا أبيات أخرى من فبيل :
والشعر أرسل نائبــآ ، متحدثــــــآ *** بعث (الفـرزدق ) شاعرآ ومؤلفــــا !
سؤال بسيط :
إذا بعث الشعرُ الفرزدقَ شاعرا فماذا يعني أن يبعثه مؤلقا .؟
ألا ترى أن المعنى الكلي للبيت استقام عند عبارة - شاعرا - .
قس أيضا :
والضــوء والنسم العليــل تلاقيـــــا *** عند المســـاء تمازجــــــا وتآلفــــا !!
.....إلخ
في القصيدة أبيات تومئ بالضعف و فيها ما يبدي قوة مبهرة مثل البيت الذي يقول فيه
والشمس قد أُخذت بسحر ودادنــا *** بعثت خيوط الحــب تُشعــرُ بالدفـا !!
عموما يمكن القول إن الشاعر يختزن طاقة شعرية مهمة يجب أن تصقل أكثر
هوامش :
--------------
{1} القصيدة
خلع الربيـــع على الحبيبة حسنـه .. و الطير عاد مغــــــردآ ومزفزفـــــا !!
أما النسيم فلم يراقص غيرهــــــــا .. رقص النسيم مع الحبيبـة واختفى !
حضر ( الكمان ) مشاركــآ ومهنئـــــآ .. لما أتى ولج الحــدائق عازفـــــــــا !!!!
و( العود) أرسل لحنه متناغمــــــــآ .. لمـّا أتى كان الحضـــور مشــــّرفــا !!
والرمـــل من فرح تســّلل خفيــــة .. وأتــى يشاركنـــا السعادة زاحفــــا !!!!
والكوكب المختــال فى عليائــــــــه .. بعث النجـوم مهنئــــآ ، متعاطفـا !!
والبحر أرســـل موجــه متراقصــــــآ .. عاد النسيـــــم مغــّردآ ، ومهفهفا !
وأتـى القصيد مشاركــآ أفراحنــــــا .. والحرف عاد منمقـــآ ، ومزخرفـــا !!
و(البحترىُ ) بعث الربيــع مهنئــــــآ .. جاء الربيــع مشاركــآ ، ومزفزفــــا ! (1)
والشعر أرسل نائبــآ ، متحدثــــــآ .. بعث (الفـرزدق ) شاعرآ ومؤلفــــا ! ( 2)
كل الزروع تبســّمت فى غبطــــــة .. و( القمح ) جــاء مباركــآ ، متلهفّــا !!
والشمس قد أُخذت بسحر ودادنــا .. بعثت خيوط الحــب تُشعــرُ بالدفـا !!
والضــوء والنسم العليــل تلاقيـــــا .. عند المســـاء تمازجــــــا وتآلفــــا !!
هى فرحــة ولجت لروضــة عشقنا .. مزدانـــة بجميــع ألوان الصفـــــــــا !!
ماعاد هجـــر بالنــوى يغتالنـــــــــا .. فاليــوم قد أُنسيــــت ألوان الجفــا !!!
فالحب صار اليــوم يبسم ضاحكـــــآ .. والقلــب صــار اليوم يهمس بالوفا !!
{2} تصويب الإبداع
أناشد الشعراء الاهتمام أكثر بهذه المستويات :
1/- مستوى المعجم :
--------------------------------
العمل على اختيار مواد المعجم المستخدمة في القصيدة بطريقة تعمق الدلالات الشعرية و تؤدي إلى خلق الانسجام
2 /- مستوى الإيقاع بنوعيه :
الإيقاع الخارجي
-------------------------------
التمكن من ضبط الوزن و القافية والروي مع الانتباه إلى مدى خدمة هذا الإيقاع للمضمون وليس العكس
-الإيقاع الداخلي:
-------------------------
إن الموسيقى الداخلية في النص الشعري أمر مجمزد :
فتناغم الأصوات ( الصوامت والصوائت)- و العبارات و الجمل و المقاطع -- تزيد لا ريب من جمالية القصيدة .
تكرارالتطابق و التجانس و الصيغ الصرفية و الترادف و التضاد يزيد من ذلك أيضا
إن خلق الانسجام الصوتي يعمق الإحساس بالدلالة و يضع الرؤية الشعرية في عمق السمع.
3-/ المستوى الدلالي:
-------------------------------
أقصد علاقة الدال بالمدلول و ما تؤديه من صورشعرية فنية
فكلما استطاع الشاعرأن يخلخل تلك العلاقة اللغوية العادية -- خالقا بذلك علاقات فنية جديدة - - كلما كان فنانا مبدعا هذ أكيد
إن اللغة الشعرية ليست سوى تلكم اللغة التي ترتفع عن اللغة اليومية / العادية عبر إبداع الصورة الفنية المدهشة :
و الإبداع عموما يتحقق :
أولا -"عبر منظور الصورة الفني
---------------------------
......أي إبداع الصورة الشعرية عبر الدلالات البلاغية من تشبيه و استعارة ... إلخ بما يؤدي إلى خلق توتر فني بين الدلالات الحقيقية و المجازية
--------------------------
ثانيا -/ عبر منظور الصورة الكمي
--------------------------------
فقلة الصورالشعرية في القصيدة تعني ضحالة الخيال عند الشاعر وغلبة النزعة التقريرية /المباشرة عنده
إن خصوبة الخيال تمر عبر سعي المبدع إلى الاستكثار من الصور الإبداعية بشكل يحقق شاعرية النص وبعده الإيحائي
3 -/ المستوي اللغوي / النحوي
--------------------------------
لكي يكون المتن الشعري ممتازا , لا بد من صياغة أجزاء القصيدة بشكل سلس و سليم , فالأخطاء اللغوية تقلل من شأن المبدع
الـــوهــم الـخـشـبي
************ الــوهــم الخـشـبـي ***********
----------------------------------------------
بقلم : خالد أحباروش
الـبـحـــر يــا أمــاه
خُــــدْعَـــةٌ مــــن الـــرَّغــوه
تُـــفْــرَشُ للـعـابـريـن إلــى هـنــاك
ســـابـحـون عــلـــى فُـــقَـــاعَـــه
ركــوبــهـم على الـوهْـــمِ الـخــشـبـي
تـغـشُّــهُ الألــواح .
ذاهـبـون ...إلى مـتـى
الـبــحــر يــا أمــاه
يــــمـنـحُ وعــدَهُ لـلـعـــبــورِ ....
لــكـنْ يُــكَـشِّــر عن مــشــانـق
يــلــوك الـقــوارب بـيـن خــرائط الـغِـــيــابْ
و بــعــدُ يـبـلـعـهـا ٍ ....
لـــسـانُ الـعُــبــاب
الـبــحــر يــا أمــاه
يــسُــكُّ الــرذاذ عـمـلــةً للــطــامــعــيـن.
و مـن يـبــتــغـي الـســراب .......
فـــالــزبَـــد الـمــضــارب غــالـبـاً ....
يُــســمــسـرُ فـي الـضـبـاب
الـرحـيـلُ عــلـى أمـــلِ الـــمـاء
لــهُ ثـمـنٌ في بُـــرْصَــةِ الأمـواج
بـقـلم خــالــد أحــبــاروش
وداعـــــاً يــــا ريـــاحَ الـخـــريـــف
**** وداعــاً يا ريــاح الخــريف *****
بقلم : خــالـــد أحباروش
----------------------------------------
يــــا نــيــــلُ.....
مــتــى يــردعُ الـسـحـابُ الـثــقـيـلُ ؟
صُــفــرَةَ الــغــصــون
تــغــادرُ أحـضـانــهـا الأوراقْ
تَــســقُـطُ فـوق الأديــمِ بـلا حـيـلـه
ثــم يَـــشْــنِـقُــهـــا غــيــلـةً
عـــــطــش الــفــراق
مــتــى يـــردعُ الـسـحـابُ الـثــقـيـلُ ؟
أعــراس الــمـنـايـا فـي ثُــقــوب النــزيـف
يـتـحــجَّــرُ الـنـسـغُ بـعـد الـنـحـيـب
يـرتـجـفُ الــنــدى من سـعـيـر الجـذور
ثـم تـأتـي رياح الخــريـف
فــتــدعـــو الـزوابـعََ للـــعـنـاق
مــتــى يـــردعُ الـسـحـابُ الـثــقـيـلُ ؟
جــفــافَ الـــضــوء
يــعــودُ الــغـيـثُ إلــى الأحــداق
و تَــهـمـس الأشـجـار بـالـحـفـيـف
وداعـــاً....يـا ريــاح الـخَـريــفْ .
بقلم الشاعر خــالــد أحــبــاروش
samedi 24 mars 2018
قراء نحوية في قصيدة {{اسعدى أماه }}
رؤية نحوية الى قصيدة { اسعدي أماه}
للشاعار احمد شرف الدين
-----------------------------------------------------
=========اسْعَدِى أُمَّاهُ =========
كفاكى ياعينى كفاكى زرفا
للدموع على الفــــــــراق
لو كان دمعك يعيدهــــــا
لظللت باقى العمر بــــــــاكى
يظل يا أماه دمعى بعينى
منتظرا تمسحه يـــــــــداك
فوالله يا أماه ما غبت عنى
ولا تركت جوارحى ذكــــــــراك
فأنا بين الناس أحيا ميتا
مترقبا متلهفا للقـــــــاك
لا خير فى فرع نسى أصله
فأصل فرعى بجنة الخـــــــلاق
فاسعدى يا أماه فــــانى
على عهدك ووعدك بـــــــــاق
فأنا الذى ناديته (حبيبى)
وكانت لى همسا عند التلاق
.................#بنات_افكارى_احمد_سعيد
أخي الكريم....تقول في ردك
صدمت من طريقة وأسلوب توجيهك أما وقد نصبت نفسك ناقدا مفوها فقد كان حريا بك أن تراسلني بشكل خاص أولا ولأسباب كثيرة منها على سبيل المثال :-
1- رفع الحرج عن من توجهه أو تنقده
2- خشية أن تقع أنت نفسك في شبهة الترائي بما اكتشفت أو الوقوع في أخطاء غير مقصودة
3- التعرف إلى من تنقده ...
4- الأهم أن هذا هو نهج الأفاضل من ال
ردي كما يلي
النقطة الاولى
الحرج يكون في الأمور الشخصية التي تهم حياة الفرد أما الأدب يأاخـي الكـريم فهو مسألة عامة تنتمي الى عالم الافكار ولا تنتمي الى عالم الذوات , من ثمة لا يجوز الحديث عن الحرج فيها نحن نتعلم المزيد من بعضنا
النقطة الثانية
أخي العزيز انا أفرق بين القذف و النقد لا أقبل الاول لأنه أمرٌ ذاتي وغير علمي أما النقد الموضوعي البناء فأقبله بقلب مفتوح لانه بالنسبة لي مفتاح تعلم دائمٍ
النقة الثالثة ...
النقد بالفهم المعاصر لم يعد يلتفت الى معرفة الكاتب بل يتعامل مع النص مستقلا عن صاحبه
النقطة الرابعة ...
الأدب ليس محرابأً للفضيلة أنه تحصيل منهجيات و ابداع فني و لغوي ...أن نكون أو لا نكون إن السبب الذي جعل الأدب ينحط في العالم العربي هو النفاق الادبي [ رائع ..روووعة جمـــــــــيــــــل جدا جدا ... أتحدث هنا عمن لهم المام بالشأن الأدبي و لست اتحدث عن قطاع العوام وهم الاغلبية الساحقة في مواقع التواصل الادبي
قلبي مفتوح لك كي تنقدني بالطرق الاكاديمية امام الملأ لتعم الفائدة أكثر .. هذا ما يجب أن يكون في المواقع حقيقة
--------------------------
بخصوص قصيدتك
---------------------
تقول معقبا على تعليقي {{ تـحدثت عن الأداء النحوي وقلت انني قد الحقت الياء بتاء المخاطبة وأعطيت مثالا لذلك ليس به تاء مخاطبة اصلا }} اتهى كلامك
.ما قلته صحيح اخي الكريم لكن اي قارئ لبيب سيدرك أن هذه الهفوة البسيطة --التي صدرت مني خلال الرقن --كانت سهوا والدليل على ذلك انني لم اسقط في نفس السهو خلال الجمل الأخريات التي تكلمت عن نفس المشكل بل أكدت انك الحقت الياء بكاف المخاطبة
ثم تقول أيضا
ضف إلى ذلك وقوعك أنت نفسك بأخطاء أعتقد أنها أيضا غير مبررة إملائيا وأنت تحلل نص لشاعر وليس لنبي معصوم
فقد كتبت أنت نفسك
متلا ........ بدلا عن .......... مثلا
النغاضي ... بدلا عن ..... التغاضي
وعندما أردت مثالا على ضعفي النحوي جئت بجملة
كفاكي يا أمي كفاكي .... بدلا عن
كفاكي يا عيني مما يدل على عدم قراءتك للنص أصلا أو أنك أردت إخراج أخطاء وفقط .
انتهى كلامك
عزيزي سواء اتيت بجملة كفاكي يا أمي كفاكي .... بدلا عن كفاكي يا عيني أو اتيت بجملة كفاكي يا عيني بدلا عن كفاكي يا امي كفاكي ..فالنتيجة واحدة أنا اريد ان ابين الخطأ وحسب
كأني بك تريد أن تخفي شيئا و لكـن لا تحسن التصرف . ماذا تعني بهذا التقطيع الذي يشبه الشعروهل تفــيد قراة النص كاملا في إزلة الخطأ أي منطق هذا
مهما يكن من أـمر.. ساوفيك حق نقدك الآن
إن الـقصيدة --التي بين يدي القارء الآن -- لها مسحة تراجيدية مؤثرة وهي مقبولة لذلك
لكن من منظور تركيـبي . لدي بعض الملاحظات حول أداء هذا العمل الابداعي ...
إن إلحاق الياء بـــكــاف المخاطبة في قولك --كفاكي ياأمي كفاكي -- لهو امرٌ غير مقبول بأي حال من الأحوال ..
بأي مبرر نحوي أُلْـحـقتَ الياء بــكــاف الخطاب في عبارة --كفاكي -- ؟
ألم يكن حريا بك ان تكتب - كـــفَــاكِ - دون الحاق الياء بآخر الكلمة ؟
ألا ترى أن الياء جاءت شاذة - هــنــا - و أن الــكـاف اللاحقة بفعل - كفــى - قي البيت المذكور , أتـــى ضميرا متصلا لا يقبل وصله بالياء .......
و تقول بعد ذلك {زرفا للدموع } و الصحيح لغة يا شاعرنا أن تقول ذرفاً للدموع فهذا المصدر مشتق من فعل ذرفَ يذرفُ ذرفــً ......
و تقول في موضع آخر {{ ظللت باقى العمر بــــــــاكى}}...الجدير أن تقول ظللت باقى العمر بــــــــاكىــا و باكيا أتـت خــبـراً لعـبارة --ظلـلـت -- إن فعل ظل من النواسخ
و تقول أيضا {{ يظل يا اماه دمعي بعيني ...منتظرا تمسحه يـــــــــداك}} و كان لزاما ان تقول منتظراً أن تمسحه يداك فـــــمُــنـتــظـراً في هذا المقام يجب أن تتعدى بــأن
الحق يقال تصدمني الكثير من القصائد التي تعج بالخطاء النحوية والاملائية واللغوية ....تقبلوا مني
قراءة نحوية في قصيدة لست ادري
رؤية نحوية إلى قصيدة * لست ادري * لعلي محمد علي عيد
خالد احباروش
---------------------
بـــقـــول :
لست ادري كيف كنتي حين قلتي فلتدعني
اهو الكذب افتراءا ام الـــــــــى الحقر تدني
يا أولو العقل هلمو و ابحـثوا الأرجاء عني
انها النهم ابتداءا بل بـــــــــــها الخير يولي
ان كان للانصاف حـــــظ أخبروا التاريخ اني
ممسك بالصبر بابا هــــــــا هو صمتي يدوي
أجأر الرحمن دوما يفـــــــــــصل الجبار امري
ترتضي الاغبان دارا مــــــــا لها قلب يسعني
تغدر العهد مرارا انــــــــــــــــها الاهدار دمي
ثلة الاشرار عقالا بالـــــــــــــــها صخب يغوي
ترسل الشفتان غفلا نـــــــــــــطقها سب يدوي
تبتغي سجر اشتعال في نـــــــــهى الابناء مني
تشتهي فينا خبالا فاقــــــــــــبعي جوف التخلي
و اصعدي فوق المنــــــــــــــايا انها جبل التعلي
و ارتعي في تيه غيك انـــــــــــــــــــك خيب بظني
و اصطلي جرم فعالك و اخـــــــــلدي للآرض ظلي
**************************
في المجمل , أعجبني مضمون القصيدة أخي الكريم , لكن ما أزعجني حقيقة , هو كثرةُ الأخطاء النحوية و الشواذ اللغوية ....
إنها ليست من الأخطاء النحوية البسيطة التي يمكن التغاضي عنها بل هي أكبر من ذلك . .
فـإلحاق الياء بتاء المخاطبة متلا -- على منوال ما أوردتَ -- لهو امرٌ غير مبررٍ و لا يجوز النغاضي عنه بأي حال من الأحوال .
لنقرأ ما يلي : [ لست ادري كيف كنتي حين قلتي فلتدعني ] .
أتساءل .
بأي مبرر نحوي أُلْـحـقتَ الياء بتاء المخاطبة في عبارة -- كنتي -- و -- قلتي -- ؟
كان حريا بك ان تكتب - كنتِ - و - قلتِ -
ألا ترى أن الياء جاءت شاذة في عبارة - قلتي - و أن التاء اللاحقة بفعل - قال - قي البيت المذكور , أتـت ضميرا متصلا في محل رفع فاعل تقديره أنتِ ؟ ( و لا علاقة نحوية للتاء بالياء في هاته الحالة )
في بيت آخر كتبتَ تقول :
[ انها النهم ابتداءاً بل بـــــــــــها الخير يـولي ]
لماذا كتبتَ الألف بعد الهمزة في عبارة - ابتداءاً - ؟
كان عليك أن تكتب - ابتداءً . بالتنوين دون الالف .
لأن القاعدة الإملائية المشهورة تقول :
تُـكتب الهمزة مفردة على السطر إذا كان الساكن قبلها ألفاً
مثل: هواء ، آراء. سماء .... إلخ
و في حالتنا هذه, لا يجوز كتابة الالف بعد الهمزة ابدا .
إن تكتبْ - ابتداءاً - بهذا الرسم فأنت مخطئ , و الصحيح أن تكتب - ابتداءً - كما ترى
قس هذا على عـبارةٍ أخرى بنفس الخطأ سـقتها في البيت التالي :
[ اهو الكذب ( افتراءاً ) ام الـــــــــى الحقر تدني ]
إن كلمة - افتراءاً - خاطئة حسب نفس القاعدة التي أوضحناها
في البيت نفسه كتبت تقول
[ ... ... إلى الحقر تدني ]
الصحيح أن تكتب تدنـيـن بدل تدنـي , .
و في البيت الثالث من القصيدة تقول :
[ يا أولو العقل هلمو و ابحـثوا الأرجاء عني ]
الصحيح أن تكتب (يا أُولِي) بدل (يا أُولِو )
فالياء : أداة نداء
أولي : منادى مضاف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
(العقل) مضاف إليه
إن إيرادك ( هلم ) بواو الجماعة دون إضافة الالف الممدودة بآخر الكلمة فيه خطأ
بيد اني أرجح ان تكون هذه الزلة ناتجة عن الرقن فقط ,
يمكن إضافة بعض الضمائر المتصلة لـ " هلمَّ " بحسب نوع المخاطب الذي تكلمه ؛ فيقال للاثنين " هلما " ولجماعة الذكور * هلموا *........الخ
في البيت الخامس كتبت ما يلي :
[ إِنْ كَـانَ للانصافِ حـــــظٌّ أخبروا التاريخ اني ]
الصحيح أن تقول :
[ إِنْ كَـانَ للانصافِ حـــــظٌّ فـاخبروا التاريخ اني ]
و السبب النحوي هو :
(إِنْ) شرطية .... أما الفاء , فهي رايطة لجواب الشرط
تقول في بيت آخر
أجأر الرحمن دوما *** يفـــــــــــصل الجبار امري
الصحيح أن تقول
أجأر إلى الرحمان
لأن فعل - جأر - ( بهذا المعنى الحصري ) يتعدى بحرف الجر * إلى *
كقولنا : جأَر محمدٌ إلى الله أي رفع صوته بالدعاء و التضرع إليه
و يتعدى أيضا بالباء : جأر بالشيء
فيقال مثلا : جَأَرَ محمدٌ بِالحَقِّ أي رَفَعَ صَوْتَهُ بِالحَقِّ .
و المعنى الذي لا يتعدى به هذا الفعل - بأي حرف من الحروف - مفهوم في اللفة
كأن تقول :
جأر الثور , أي خار و أحدث صوتاً
تقول في بيت آخر :
و ارتعي في تيه غيك *** انـــــــــــــــــــك خيب بظني
ثمة شذوذ تركيبي ليس له أصل في اللغة .
فولك ( انـــــــــــــــــــك خيب بظني ) غريب يا اخي
أكتفى بهذا القدر
**********************
بقلم : خالد أحباروش
vendredi 23 mars 2018
قراءة في قصيدة ** عراء الرّوح** .
-----------------.--------------------------------------.
خالد أحباروش
------------------------------------------------------------
شعر : مصطفى الحاج حسين
---------------------------.
يتقيّؤني ظلّي
على رصيفِ الهباء
ذاكرتي تخمش انتظاري
أحاور عطش الصّمت
يا أجنحةَ السّراب احمليني
واصعدي صوب قهري
أُلامسُ نبض العماء
أقرعُ أجراسَ الاختناق
سأنثر على النّار خطاي
وأمضي في دروبِ العناء
وجعي يشعلُ فوانيس الاحتضار
فيا أيّها الحلم المسجّى
اِدخل من نوافذِ هروبي
واتّجه نحوَ عراء الرّوح
إسأل المدى عن ركامِ السّماء
الشّمس تتعثّر بعباءةِ الليل
والليلُ يتمسَّك بقبّعةِ العواء
أعطِ الهواء جرعةَ تنفّسٍ
للقلبِ فتات النّبض
للأرضِ دربٌ واحدٌ لا أمتطيهِ
يابلداً يسكنُ ارتحالي
ياقلعةً تنهضُ بسقوطي
ياصوتَ أمّي الذي يصرخُ
في غُصّتي
يترعرعُ في صوتي الرّماد
قصيدتي تذبح أشواقي
يناديني التّراب
سأغرسُ شهقتي فيهِ
لتنمو شتائل النّدى
أطول من قامةِ عشقي
أنا العاشق المصلوب
من لهاثهِ
أترنّح فوق بكائي .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
[عــراء الروح ] ....نحن هنا أمام صنف من الشعر الحديث ما فتئ يمجه بعض النقاد المتشبثون بالصروح الشعرية القديمة لكن في المقابل هناك نقاد آخرون يحبذونه
لقد حققت هذه التحفة الأدبية الرائعة -- في اعتقادي -- كل مميزات القصيدة النثرية العصرية
إن قـصيدة الــنـثـر -- عموما -- تأتي غامضة الاهــداف ومعتمة بشكل تــام ، لا وزن لها ولا قافية
إنها -- على مستوى الدلالات -- عصية علي الفهم المشترك ، فقط على القارئ محاولة اكتشاف تضاريسها الوعرة بما يحقق متعته
علــيــه أن يقرأها وأن يستمتع بما فيها من سحر و جمال وقدرة علي بعث الدهشة أما غير ذلك فلا شيء إذ لا بد للمتلقي أن يتقبلها كقطعة فنية مستقلة ا كما يتقبل لوحات الفنون التشكيلية السريالبة . يــستمتع بها دونما بحثِ عما تنطبق عليه في الخارج
و من أهم خصائصها حسب الناقدة الفرنسية سوزان برنار:
الايجاز و الكثافة / التوهج // المجانية
أما ما يخص متن القصيدة هاته . فقد استطاع الشاعر -- مصطفى الحاج حسين -- بحسه اللغوي الجذاب لملمة روحه المنكسرة عبر تضميد جراحها البالغة الأثر . ذلكم من خلال كسر الدلالات اللغوية كسرا حاداً وبناء دلالات سديمية تحضن الروح حضنا .
يــتقــيّــؤني ظــلّي على رصيفِ الهباء . / يا أجنحةَ الســراب احمليني ...واصعدي صوب قهري ...أُلامسُ نبض العماء ....
لننظر الــيها وفق الخصائص التي ذكرت
الايجاز و الكثافة
-------------
جاءت القصيدة مقتضبة الشكل و غير مركبة فأنت إذا تأملت جملها تجدها موجزة التركيب و موحية
لنأخذ هذه العبارات على سسبيل المثال
الشّمس تتعثّر بعباءةِ الليل
والليلُ يتمسَّك بقبّعةِ العواء
نحن أمام جملتين مقتضبتين و رائعتين إنهما مكونتان من عبارات قليلة لكنهما مترعتان على حقل دلالي متلاطم التناقضات . حقل سديمي بكل ما تحمل الكلمة من معنى
فالمتن الشعري الذي بين أيدينا متصفٌ حقاً بالتكثيف الدلالي {{جمل قصيرة تتضمن انزيات كبيرة في المعاني ....أنا لا أخفي عليكم مدى استمتاعي بذلك }}
التوهج
-------
يكتسي هذا الــعـمـل الجميل طابع الإشراق الإيحائـــي من خلال غرابة التوترات الدلالية التي تـتـبدى في حلل مدهشة بشكل كبير
المجانية
---------
تمكنت القصيدة من خلق علمها الفني الداخلي المستقل دونما ارتباط بأي غرض معين أو مسحة منطقية ما . بمعنى أنها خالية من كل الاحالات الخارجية من قبيل احالات الامكنة او احالات الازمنة او اى نوع من الاحالات الشرطية المرتبطة بالواقع الخارجي
لنأخذ مثلا هذه العبارة ...{{ ياقلعةً تنهضُ بسقوطي}} القلعة و السقوط -- هــنــا -- لا يحيلان الى أي وجود مكاني أو أي حدث تاريخي إنهما يحيلان فقط الى الوجود الجمالي اي الى لوحة تصويرية فنية
-----------------.--------------------------------------.
خالد أحباروش
------------------------------------------------------------
شعر : مصطفى الحاج حسين
---------------------------.
يتقيّؤني ظلّي
على رصيفِ الهباء
ذاكرتي تخمش انتظاري
أحاور عطش الصّمت
يا أجنحةَ السّراب احمليني
واصعدي صوب قهري
أُلامسُ نبض العماء
أقرعُ أجراسَ الاختناق
سأنثر على النّار خطاي
وأمضي في دروبِ العناء
وجعي يشعلُ فوانيس الاحتضار
فيا أيّها الحلم المسجّى
اِدخل من نوافذِ هروبي
واتّجه نحوَ عراء الرّوح
إسأل المدى عن ركامِ السّماء
الشّمس تتعثّر بعباءةِ الليل
والليلُ يتمسَّك بقبّعةِ العواء
أعطِ الهواء جرعةَ تنفّسٍ
للقلبِ فتات النّبض
للأرضِ دربٌ واحدٌ لا أمتطيهِ
يابلداً يسكنُ ارتحالي
ياقلعةً تنهضُ بسقوطي
ياصوتَ أمّي الذي يصرخُ
في غُصّتي
يترعرعُ في صوتي الرّماد
قصيدتي تذبح أشواقي
يناديني التّراب
سأغرسُ شهقتي فيهِ
لتنمو شتائل النّدى
أطول من قامةِ عشقي
أنا العاشق المصلوب
من لهاثهِ
أترنّح فوق بكائي .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
[عــراء الروح ] ....نحن هنا أمام صنف من الشعر الحديث ما فتئ يمجه بعض النقاد المتشبثون بالصروح الشعرية القديمة لكن في المقابل هناك نقاد آخرون يحبذونه
لقد حققت هذه التحفة الأدبية الرائعة -- في اعتقادي -- كل مميزات القصيدة النثرية العصرية
إن قـصيدة الــنـثـر -- عموما -- تأتي غامضة الاهــداف ومعتمة بشكل تــام ، لا وزن لها ولا قافية
إنها -- على مستوى الدلالات -- عصية علي الفهم المشترك ، فقط على القارئ محاولة اكتشاف تضاريسها الوعرة بما يحقق متعته
علــيــه أن يقرأها وأن يستمتع بما فيها من سحر و جمال وقدرة علي بعث الدهشة أما غير ذلك فلا شيء إذ لا بد للمتلقي أن يتقبلها كقطعة فنية مستقلة ا كما يتقبل لوحات الفنون التشكيلية السريالبة . يــستمتع بها دونما بحثِ عما تنطبق عليه في الخارج
و من أهم خصائصها حسب الناقدة الفرنسية سوزان برنار:
الايجاز و الكثافة / التوهج // المجانية
أما ما يخص متن القصيدة هاته . فقد استطاع الشاعر -- مصطفى الحاج حسين -- بحسه اللغوي الجذاب لملمة روحه المنكسرة عبر تضميد جراحها البالغة الأثر . ذلكم من خلال كسر الدلالات اللغوية كسرا حاداً وبناء دلالات سديمية تحضن الروح حضنا .
يــتقــيّــؤني ظــلّي على رصيفِ الهباء . / يا أجنحةَ الســراب احمليني ...واصعدي صوب قهري ...أُلامسُ نبض العماء ....
لننظر الــيها وفق الخصائص التي ذكرت
الايجاز و الكثافة
-------------
جاءت القصيدة مقتضبة الشكل و غير مركبة فأنت إذا تأملت جملها تجدها موجزة التركيب و موحية
لنأخذ هذه العبارات على سسبيل المثال
الشّمس تتعثّر بعباءةِ الليل
والليلُ يتمسَّك بقبّعةِ العواء
نحن أمام جملتين مقتضبتين و رائعتين إنهما مكونتان من عبارات قليلة لكنهما مترعتان على حقل دلالي متلاطم التناقضات . حقل سديمي بكل ما تحمل الكلمة من معنى
فالمتن الشعري الذي بين أيدينا متصفٌ حقاً بالتكثيف الدلالي {{جمل قصيرة تتضمن انزيات كبيرة في المعاني ....أنا لا أخفي عليكم مدى استمتاعي بذلك }}
التوهج
-------
يكتسي هذا الــعـمـل الجميل طابع الإشراق الإيحائـــي من خلال غرابة التوترات الدلالية التي تـتـبدى في حلل مدهشة بشكل كبير
المجانية
---------
تمكنت القصيدة من خلق علمها الفني الداخلي المستقل دونما ارتباط بأي غرض معين أو مسحة منطقية ما . بمعنى أنها خالية من كل الاحالات الخارجية من قبيل احالات الامكنة او احالات الازمنة او اى نوع من الاحالات الشرطية المرتبطة بالواقع الخارجي
لنأخذ مثلا هذه العبارة ...{{ ياقلعةً تنهضُ بسقوطي}} القلعة و السقوط -- هــنــا -- لا يحيلان الى أي وجود مكاني أو أي حدث تاريخي إنهما يحيلان فقط الى الوجود الجمالي اي الى لوحة تصويرية فنية
بقلم خالد أحباروش
mardi 20 mars 2018
مجلة الابداع للشعر والأدب الألكترونية : ** هيفاء ***** بقلم الشاعر خالد أحباروش
مجلة الابداع للشعر والأدب الألكترونية : ** هيفاء ***** بقلم الشاعر خالد أحباروش: *********** **** هيفاء ******************* خالد أحباروش ----------------------- هيفاء رائعة في الــكـنـهِ مرتـعُــــها *** تَـ...
dimanche 18 mars 2018
هــمس الهلال
*********** هَــمـس الــهــلال ****************
بقلم خالـد أحباروش
------------------------------------------------------------
تَـحِـنُّ الـسـمـاءُ لحَـبْـس الهِلالِ ***
فَـتَهْـوى َالـضـياءُ قِـرانَ السجون
و لـمـا سَـبَـتْـني حـبـالُ الـجـمـالِ ***
هـديتُ رماحي لذات الحصــونِ
دَهَــتْــنِـي كــثيراً فـنِــلْـتُ عـزاءً ***
يَـخـيـط فُـؤادي بـخـيـط مُـجوني
كقيس تماهى و لـيـلـى بـــحــب ***
وثـيـق الحـكـايا طَـوال القُـــرون
كَـلامي نَسـيجٌ لِـحَـوْكِ الـرموش **
تَـرِف اشــتياقـاَ لــعهدٍ مصون
و هاذي الــثرايا حريرٌ بِـنَـوْلي ***
يَـصـيـر قَـمـيصـاً لـيـوم الـمـنـون
سـمـائي شُـمُـوعٌ تُـراقصُ تَـوْقـاً ***
يَـقِـرُّ سـحـيـقـاً بِـعُــشِّ الـكـنـونِ
تََــزِفُّ فَــتـاتـي سُــرور هِــلالٍ ***
يَـبيــتُ مَـحَـطّـاً لـغــزو العـيـون
يَـلوحُ عـريـسـاً أَتَــمَّ اكـتـمـالـهْ ***
على جـمـرِ شَـوْقٍ بـنـارِ الـسـكون
هَدَتْ لي قََــوامـاً بـمـرآة بـالـي **
كرســمٍ يُــضــاهـي بَـديـعَ الفـنــون
كـوحيِ غَــزالٍ أتـانـي هــوا هـا ***
أَرومُ الـوِصالَ بــعَــزِوِ الجُـنـونِ
أشيـر الــيهــا و تـغـلي الأنـامِـلْ ***
مـلـيـاً أُقـاســي جـحـيـمَ الـفُــتُـون
القصيدة على البحر المتقارب
بقلم الشاعر خالد أحباروش
S'abonner à :
Messages (Atom)