vendredi 6 avril 2018

البرزخ البحري ...حقيقة ام خيال

بقلم : خالد أحباروش

------------------------

إن ظاهرة البرزخ البحري المذكورة في القرآن كانت معروفة منذ عهد مملكة ديلمون -- و لا إعجاز في ذلك.

 * ديلمون * هي * البحرين * حاليا , لقد سماها العرب بهداالاسم لوجود ظاهرة الينابيع البحرية العذبة فيها , بما صار يشكل بحيرات سائغة الشرب في وسط البحر :

(( لا يختلط الماء الزلال المتدفق من قاع البحر بالماء الأجاج )).

و الدلمونيون كما البحرينيون اليوم ظلوا دائما يجلبون مياه الشرب من البحيرات التي تخلفها الينابيع العذبة في البحر .

رغم أن  البحرين  بلد صحراوي قاحل و جاف ( التساقطات فيه قلبلة للغاية ) إلا أنه غني  بالمياه الجوفية العدبة إذ اكثرالينابيع فيه تتدفق على طول بحره الشمالي والشمالي الشرقي .

نعم .. كل قارئ مهتم بالمسألة يستطيع أن يستزيد المعلومات من خلال البحث عن موضوع ** -الينابيع البحرية في البحرين-** الموجود بالانترنيت.

او يبادر إلى الاطلاع على المراجع المختصة أي تلك المتعلقة بجغرافيا الشبكات الهيدروغرافية الممتدة في باطن الأراضي البحرينية

خاصة قيعان البحار ( هناك خــزان جوفي كبير يمتد في باطن الأرض من صحراء الدهناء بالسعودية إلى البحرين هذا الخزان الهيدرولوجي هو الذي يمد الينابيع البحرية البحرينية بالتدفق المائي المستمر 

و بعد فكل شخص يدعي الاعجاز في هده النقطة , إنما يجوز وصفه بالنصاب الفكري  , سواء كان واعيا بذلك أو ليس واعيا .

ٍواضح جدا أن ظاهرة البرزخ البحري كانت مغروفة في الجزيرة العربية منذ غابر العصور.

كل ما فعله القرآن أنه تحدث عما هو معروف 

إذن لا إعجاز فيما هو معروف.

..............................................................

** مياه عذبة في جوف البحر** مقالة وردت في الانترنيت كتبها كاظم فنجان حسين الحمامي  

يقول

(( كم كانت دهشتي عظيمة حينما اخبرني الكابتن عبد المنعم الجناحي خلال زيارتي للبحرين بأن المسطحات البحرية المحيطة بمملكة البحرين تتميز بوجود آبار للمياه العذبة قابعة في قاع البحر, وان العاملين على السفن الخليجية القديمة كانوا يترددون على هذه الينابيع العذبة المتدفقة من جوف البحر ويتزودون منها بالمياه العذبة والباردة لأرواء عطشهم !!.

سبحان الله, مياه عذبة تتدفق تحت البحار ؟؟, من يصدق هذا؟؟. أنا شخصيا كنت مندهشا من هذا السر الغريب الكامن في الاعماق السحيقة , رغم علمي بأن الكابتن الجناحي يعتبر من الخبراء المتميزين في البيئة البحرية لحوض الخليج العربي.

لكن دهشتي تبددت بعد وهلة قصيرة لعلمي ان البحرين مازالت تحتفظ بخبايا واسرار الكنوز السومرية والبابلية والأكدية, اليست هي أوال ودلمون وتايلوس واورادس ؟؟, ثم هي فوق ذلك كله درة الخليج وقلبه النابض بالخير والعطاء, وبستانه الزاخر بالماء والخضراء والوجه الحسن.

من هنا كانت بدايتي للكتابة في هذا الموضوع الطريف, والقاء الضوء على هذه الظاهرة الطبيعية الغريبة, فقد اكدت المراجع الجغرافية على ان سكان البحرين كانوا يحصلون على المياه العذبة الصالحة للشرب من نبع ينبثق من الاغوار البحرية الشديدة الملوحة, وكان الغواصون يغطسون في البحر فيملأون أوانيهم وجرارهم من هذه المنابع الصافية التي تعد نعمة من نعم السماء.

تتوزع هذه الينابيع العذبة بين جزر مملكة البحرين ويقدر عددها بمائتي ينبوع , وفي الساحل بخمسة وعشرين ينبوعا, وساعدت هذه الشبكة المائية النقية الممتدة تحت البحر على تحويل البحرين الى واحة غناء , ويصفها ( ديوراند ) قائلا : ((الجزر فضة, والبحر لؤلؤ, وتستطيع ان ترى الشعاب المرجانية في الاعماق , وتملك البحرين ينابيع الماء النقية التي تنبعث خلال الماء الأجاج في اماكن متفرقة حول الجزر البحرينية)).

قال تعالى: (وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً) [الفرقان:53].

وتتغلغل هذه الينابيع والعيون بين الجزر وقرب الشواطئ فتروي البساتين وتغذي اشجار النخيل, ومن هذه العيون نذكر: عين عذاري, وأم شعوم, وأبو زيدان, والسرحان, وعين مهزة, ووعين الرحا, وقد سجل المقيم السياسي البريطاني خلال زيارته للبحرين عام 1865 الملاحظة التالية:

(( عثرنا في جزر البحرين على ينابيع وآبار للمياه العذبة على عمق 3 الى 6 قامات تحت سطح البحر)).

واكتشفت فيما بعد ان هذه الينابيع المغمورة تحت سطح البحر لا يقتصر وجودها على جزر البحرين, بل انها موجودة في مناطق عربية أخرى, نذكر منها منطقة (القحمة) في تهامة عسير بالمملكة العربية السعودية, حيث يتدفق الماء العذب على شكل ينابيع فوّارة تنبع من داخل البحر, وأن الإنسان إذا اقترب من إحدى هذه العيون سيشعر ببرودة الماء كلما مد ذراعه إلى الأسفل، ويبدو ان الأبل هي التي اكتشفت هذه المنابع البحرية قبل ان يكتشفها الانسان, وانها استدلت عليها بقدرة الله منذ سنوات بعيدة, واعتادت الأبل في هذه المنطقة على السباحة في عرض البحر والتوجه الى هذه الينابيع العذبة, حيث تدخل رأسها إلى عمق معين تحت مياه البحر بحثاً عن الماء العذب الذي ينبع من باطن البحر لترتوي منه.

وكانت العيون البحرية تمثل لأبناء عسير,أيام الجدب وقلة الأمطار, مخزوناً استراتيجياً للإنسان, والحيوان، والطيور التي تعلم مثل الإبل بمواقع المياه العذبة داخل البحر، ولله في خلقه شؤون.

فرحلة الأبل في البحر من أجل شرب الماء ما هي إلا إعجاز آلهي يجسد عظمة الله الذي خلق كل شيء فأحسن صنعه, فسبحان الله العظيم.

وتتدفق المياه العذبة ايضا من المياه البحرية القريبة من ميناء صور في لبنان, ويطلق عليها هناك تسمية ( الفوّارات), ويقصدها الناس هناك عند الحاجة وانقطاعهم عن مياه الشرب, وتوجد في صور سبعة ينابيع بحرية, ( سبعة فوّارات ) تأخذ شكل بقع كبيرة واسعة, ومحيط كل بقعة حوالي 200 مترا مربعا, وتتميز عن محيطها البحري الهائج كأنها سبع مرايا بيض تتوهج في بحر أزرق, وهذه المياه العذبة تندفع بقوة نحو سطح البحر من عمق 30 مترا.

Aucun commentaire:

Publier un commentaire