dimanche 25 mars 2018

مجلة بيت الشعر العربي قيثارة الحروف العربية: بقلم الشاعر .....خالد أحباروش

مجلة بيت الشعر العربي قيثارة الحروف العربية: بقلم الشاعر .....خالد أحباروش: ***** وداعــاً يا ريــاح الخــريف ************************ بقلم : خــالـــد أحباروش ---------------------------------------- يــــا نــيـ...

قراءة نقدية

**** قراءة نقدية وجيزة في بعض ملامح قصيدة ( أفـــــــــــــــراح ){1}****

للشاعر الاستاذ / رفعت بروبى

بقلم : خالد أحباروش

---------------------------- 

بادئء ذي بدء لا مناص من الاشادة الفعلية بالمجهود الابداعي الذي يبذله الشاعر بغيةَ الرقي بالمتن الشعري الى المستوى الذي يرضى القارئ عموما 

لكن لا بد للمبدع أيضا أن يستحضر الشعر بصفته وحدةً من الصور التي تسعى الى تشكيل القطعة الفنية تشكيلا متماسكا و بلغة غير تقريرية 

[ كنت أشرت الى مثل هذه الأمور في نص سابق كتبته على إحدى الصفحات الالكترونية {2} ]

و الحق يقال , إني تفاعلت مع القصيدة أيما تفاعل في البداية . لقد حقق الشاعر انطلاقةً ابداعيةً جيدة تُحسب له , 

يقول :

خلع الربيـــع على الحبيبة حسنـه .. و الطير عاد مغــــــردآ ومزفزفـــــا !!

أما النسيم فلم يراقص غيرهــــــــا .. رقص النسيم مع الحبيبـة واختفى !

حضر ( الكمان ) مشاركــآ ومهنئـــــآ .. لما أتى ولج الحــدائق عازفـــــــــا !!!!

و( العود) أرسل لحنه متناغمــــــــآ .. لمـّا أتى كان الحضـــور مشــــّرفــا !!

في هذا التدفق الشعري الممتاز تحضر . لاشك - لوحة فنية متقنة 

إن الصور الاحتفالية هنا تنثال بطريقة أخاذة : فانطلاقا من خلع الربيع حسنه على الحبيبة و تغريد الطير المزفزف و رقص النسيم إلى عزف الكمان بمصاحبة العود تتظافر التصاوير الشعرية البديعة -- آخذةً بعناق بعضها -- في لوحة تشكيلية واحدة بما يشير إلى عــرسٍ للحبيبة خلاقٍ .

بيد اني أصبت بالخيبة لما رأيت الشاعر يفسد عرسه الجميل هذا بإقحام صور شعرية شاذة عن السياق بل مبهمة , 

فالصور التي يستدعيها - زحف الرمل - مثلا تلقي بألوانها الشاحبة على الاحتفال الذي أشرنا إليه .

يقول :

والرمـل من فرح تســّلل خفيــــة .. وأتــى يشاركنـــا السعادة زاحفــــا !!!

لنلتفت إلى معني مادة [ رم ل ] 

الــرّمْل : بتسكين الميم 

الفتات من الحصى المشكل للرمال ... 

الرَّمَل : -بتحريك الميم-: 

الهرولة، وأحسن بيان لمعنى الرمل قول صاحب النهاية: رمل يرمل رملاً ورملاناً: إذا أسرع في المشي وهز كتفيه. 

الرمل سُنَّة من سنن الطواف، يسن في الأشواط الثلاثة الأولى من كل طواف بعده سعي، 

وعليه جمهور الفقهاء، وسنية الرمل هذه خاصة بالرجال فقط دون النساء، 

الرَّمَل : المظر الضعيف . وسمى العرب السَّنَة التي لا خير فيها بالرملاء أي السنة المجدبة لقلة الامطار فيها .

كل هذه المعاني لا تسعف الشاعر في البناء الدلالي الجميل 

فالرمال إذا زحفت لا تبقي ولا تذر 

و المطر الضعيف لا يمكن أن يكون زاحفا بل لا خير فيه .

ليس خافياً علينا أن هاجس الوزن الشعري استبد بالمبدع كثيرا : 

إن عبارة - زاحفا -الواردة في البيت , لا مبرر لها سوى أنها أتت انسياقاً مع توالي القافية على حساب تناسق المضمون ظبعا .

حاول المبدعِ تنميقَ يشاعةِ الصورة الغريبة الكامنة في [ تسلل الرمل -- خفية و بشكل زاحف -- عبر إضفاء صفة الفرح عليه و جعله مشاركا في السعادة ] , إلا أن الأمر لم يستقم له . 

ثمة فشل دلالي حاد .

تساءلت إن كان الشاعر يقصد شيئا آخر غير الذي فهمتُ من كلمة - الرمل - كما رأيتا .ففكرت فيما إذا كانت عبقريته الشعرية , امتدت به إلى أن يُـشرك - في احتفاليته تلك - بحر الرمل العروضي . 

أي أن بحر الرمَل -- الذي صاغ عليه قصيدته -- أتى يشارك - بطريقته الايـقاعية الاحتفالية - عزف الكمان و العود وتغريد الطيور و رقص النسيم ... إلخ .

لكن , كم خاب ظني حين اكتشفت أنها على البحر الكامل -- ذلك بعد أن قطعت القضيدة تقطيعا عروضيا طبعا -- وقتئذ عرفت أنني أمام شاعرٍ ما زال في البداية .

ربما يسعى إلى أن يتمكن من أدواته الابداعية بشكل أفضل في المستقيل . 

هذا وارد

لنلق نظرة إذن

1 / عرض البيت الاول 

----------------------------------------------

خلع الربيـــع على الحبيبة حسنـه *** و الطير عاد مغــــــردآ ومزفزفـــــا !!

2 / الكتاية العروضية للبيت :

------------------------------

خلع رربيع على لحبيبة حسنهو *** وططبر عاد مغرردن ومزفزفا

3 / التقطيع العروضي للبيت

---------------------------------

* / الشطر الاول 

---------------------

(خَـلَـعَــرْرَبِـــــي ) ( عُعَلَى لْحَبِـي) ( بَـتِـحُسْنَــهُـوْ )

( -/-/-/0/-/-/0 ) ( -/-/-/0/-/-/0) ( /-/-/-/0/-/-/0 ) 

(مُـــتَـفَـــاْعِــلُنْ ) ( مُـــتَـفَـــاْعِــلُنْ) ( مُـــتَـفَـــاْعِــلُنْ ) 

* / الشطر الثاني

---------------------

( وَطْـطَـبْـرُ عا ) (دَ مُغَـرْرِدَنْ ) ( وَ مُـزَفْزِفَــا)

( مُـــتْـفَـــاْعِــلُنْ ) ( مُـــتَـفَـــاْعِــلُنْ) ( مُـــتَـفَـــاْعِــلُنْ )

واضح من خلال هذا التقطيع التعليمي أن القصيدة صيغت على وزن البحر الكامل. 

{ كما نلاحظ ثمة في الشطر الثاني إضمار : (أي تسكين الثاني المتحرك) .

إذ به تصبح (مُتَفَاْعِلُنْ) (مُتْفَاْعِلُنْ)، 

يقول الشاعر : ( وَطْـطَـبْـرُ عا ) ( مُـــتْـفَـــاْعِــلُنْ ) هذا يندرج ضمن زحافات وعلل البحر الجائزة .

باختصار , لقد وجدت المعانى عند الشاعر - و في كثير من الأبيات - تستقر قبل القافية 

معنى هذا أنه بهرول وراء القوافي فقط لاستكمال الايقاع . و دون أن يدرك أن هذا يضعف مضمون القصيدة بالحشو الزائد . .

لننظر إليه يقول :

وأتـى القصيد مشاركــآ أفراحنــــــا *** والحرف عاد منمقـــآ ، ومزخرفـــا

ألا ترى أن المعنى قد اكتمل عند عبارة - منمقا - ؟ 

و أن عبارة - مزخرفا - أتت زائدة عن التصوير , فقظ لكي تلبى الجرْس الموسيقي .

أي بما يحيل القيصدة الى نشيد ايقاعي وحسب

قس على هذا أبيات أخرى من فبيل :

والشعر أرسل نائبــآ ، متحدثــــــآ *** بعث (الفـرزدق ) شاعرآ ومؤلفــــا !

سؤال بسيط : 

إذا بعث الشعرُ الفرزدقَ شاعرا فماذا يعني أن يبعثه مؤلقا .؟ 

ألا ترى أن المعنى الكلي للبيت استقام عند عبارة - شاعرا - .

قس أيضا :

والضــوء والنسم العليــل تلاقيـــــا *** عند المســـاء تمازجــــــا وتآلفــــا !! 

.....إلخ 

في القصيدة أبيات تومئ بالضعف و فيها ما يبدي قوة مبهرة مثل البيت الذي يقول فيه 

والشمس قد أُخذت بسحر ودادنــا *** بعثت خيوط الحــب تُشعــرُ بالدفـا !!

عموما يمكن القول إن الشاعر يختزن طاقة شعرية مهمة يجب أن تصقل أكثر 

هوامش :

--------------

{1} القصيدة

خلع الربيـــع على الحبيبة حسنـه .. و الطير عاد مغــــــردآ ومزفزفـــــا !!

أما النسيم فلم يراقص غيرهــــــــا .. رقص النسيم مع الحبيبـة واختفى !

حضر ( الكمان ) مشاركــآ ومهنئـــــآ .. لما أتى ولج الحــدائق عازفـــــــــا !!!!

و( العود) أرسل لحنه متناغمــــــــآ .. لمـّا أتى كان الحضـــور مشــــّرفــا !!

والرمـــل من فرح تســّلل خفيــــة .. وأتــى يشاركنـــا السعادة زاحفــــا !!!!

والكوكب المختــال فى عليائــــــــه .. بعث النجـوم مهنئــــآ ، متعاطفـا !!

والبحر أرســـل موجــه متراقصــــــآ .. عاد النسيـــــم مغــّردآ ، ومهفهفا !

وأتـى القصيد مشاركــآ أفراحنــــــا .. والحرف عاد منمقـــآ ، ومزخرفـــا !!

و(البحترىُ ) بعث الربيــع مهنئــــــآ .. جاء الربيــع مشاركــآ ، ومزفزفــــا ! (1)

والشعر أرسل نائبــآ ، متحدثــــــآ .. بعث (الفـرزدق ) شاعرآ ومؤلفــــا ! ( 2)

كل الزروع تبســّمت فى غبطــــــة .. و( القمح ) جــاء مباركــآ ، متلهفّــا !!

والشمس قد أُخذت بسحر ودادنــا .. بعثت خيوط الحــب تُشعــرُ بالدفـا !!

والضــوء والنسم العليــل تلاقيـــــا .. عند المســـاء تمازجــــــا وتآلفــــا !!

هى فرحــة ولجت لروضــة عشقنا .. مزدانـــة بجميــع ألوان الصفـــــــــا !!

ماعاد هجـــر بالنــوى يغتالنـــــــــا .. فاليــوم قد أُنسيــــت ألوان الجفــا !!!

فالحب صار اليــوم يبسم ضاحكـــــآ .. والقلــب صــار اليوم يهمس بالوفا !!

{2} تصويب الإبداع 

أناشد الشعراء الاهتمام أكثر بهذه المستويات :

1/- مستوى المعجم :

--------------------------------

العمل على اختيار مواد المعجم المستخدمة في القصيدة بطريقة تعمق الدلالات الشعرية و تؤدي إلى خلق الانسجام

2 /- مستوى الإيقاع بنوعيه :

الإيقاع الخارجي

-------------------------------

التمكن من ضبط الوزن و القافية والروي مع الانتباه إلى مدى خدمة هذا الإيقاع للمضمون وليس العكس

-الإيقاع الداخلي:

-------------------------

إن الموسيقى الداخلية في النص الشعري أمر مجمزد : 

فتناغم الأصوات ( الصوامت والصوائت)- و العبارات و الجمل و المقاطع -- تزيد لا ريب من جمالية القصيدة .

تكرارالتطابق و التجانس و الصيغ الصرفية و الترادف و التضاد يزيد من ذلك أيضا

إن خلق الانسجام الصوتي يعمق الإحساس بالدلالة و يضع الرؤية الشعرية في عمق السمع.

3-/ المستوى الدلالي:

-------------------------------

أقصد علاقة الدال بالمدلول و ما تؤديه من صورشعرية فنية

فكلما استطاع الشاعرأن يخلخل تلك العلاقة اللغوية العادية -- خالقا بذلك علاقات فنية جديدة - - كلما كان فنانا مبدعا هذ أكيد 

إن اللغة الشعرية ليست سوى تلكم اللغة التي ترتفع عن اللغة اليومية / العادية عبر إبداع الصورة الفنية المدهشة : 

و الإبداع عموما يتحقق :

أولا -"عبر منظور الصورة الفني

---------------------------

......أي إبداع الصورة الشعرية عبر الدلالات البلاغية من تشبيه و استعارة ... إلخ بما يؤدي إلى خلق توتر فني بين الدلالات الحقيقية و المجازية

--------------------------

ثانيا -/ عبر منظور الصورة الكمي

--------------------------------

فقلة الصورالشعرية في القصيدة تعني ضحالة الخيال عند الشاعر وغلبة النزعة التقريرية /المباشرة عنده

إن خصوبة الخيال تمر عبر سعي المبدع إلى الاستكثار من الصور الإبداعية بشكل يحقق شاعرية النص وبعده الإيحائي

3 -/ المستوي اللغوي / النحوي

--------------------------------

لكي يكون المتن الشعري ممتازا , لا بد من صياغة أجزاء القصيدة بشكل سلس و سليم , فالأخطاء اللغوية تقلل من شأن المبدع

الـــوهــم الـخـشـبي

************ الــوهــم الخـشـبـي  ***********

----------------------------------------------

بقلم : خالد أحباروش

الـبـحـــر يــا أمــاه

خُــــدْعَـــةٌ  مــــن الـــرَّغــوه

تُـــفْــرَشُ  للـعـابـريـن  إلــى هـنــاك

ســـابـحـون   عــلـــى فُـــقَـــاعَـــه

ركــوبــهـم على الـوهْـــمِ الـخــشـبـي

تـغـشُّــهُ  الألــواح . 

ذاهـبـون ...إلى مـتـى

الـبــحــر  يــا أمــاه

يــــمـنـحُ وعــدَهُ لـلـعـــبــورِ ....

لــكـنْ يُــكَـشِّــر عن مــشــانـق

يــلــوك الـقــوارب بـيـن  خــرائط  الـغِـــيــابْ 

 و بــعــدُ يـبـلـعـهـا ٍ ....

لـــسـانُ الـعُــبــاب 

الـبــحــر  يــا أمــاه 

يــسُــكُّ الــرذاذ عـمـلــةً  للــطــامــعــيـن.

و مـن يـبــتــغـي الـســراب .......

   فـــالــزبَـــد  الـمــضــارب  غــالـبـاً ....

يُــســمــسـرُ  فـي الـضـبـاب

 الـرحـيـلُ  عــلـى أمـــلِ  الـــمـاء

لــهُ ثـمـنٌ في بُـــرْصَــةِ  الأمـواج 

بـقـلم خــالــد أحــبــاروش

وداعـــــاً يــــا ريـــاحَ الـخـــريـــف

**** وداعــاً يا ريــاح الخــريف *****

بقلم : خــالـــد أحباروش

----------------------------------------

يــــا نــيــــلُ.....

مــتــى يــردعُ الـسـحـابُ الـثــقـيـلُ ؟

صُــفــرَةَ  الــغــصــون

تــغــادرُ  أحـضـانــهـا  الأوراقْ 

تَــســقُـطُ فـوق الأديــمِ بـلا حـيـلـه 

ثــم يَـــشْــنِـقُــهـــا  غــيــلـةً

عـــــطــش  الــفــراق

مــتــى يـــردعُ الـسـحـابُ  الـثــقـيـلُ ؟

أعــراس الــمـنـايـا فـي  ثُــقــوب  النــزيـف 

يـتـحــجَّــرُ الـنـسـغُ  بـعـد  الـنـحـيـب

يـرتـجـفُ  الــنــدى من سـعـيـر الجـذور

ثـم  تـأتـي رياح  الخــريـف

 فــتــدعـــو الـزوابـعََ للـــعـنـاق 

مــتــى يـــردعُ  الـسـحـابُ الـثــقـيـلُ ؟

جــفــافَ الـــضــوء

يــعــودُ الــغـيـثُ إلــى الأحــداق 

و تَــهـمـس الأشـجـار بـالـحـفـيـف

وداعـــاً....يـا ريــاح الـخَـريــفْ .

بقلم الشاعر خــالــد أحــبــاروش

samedi 24 mars 2018

قراء نحوية في قصيدة {{اسعدى أماه }}

رؤية نحوية الى قصيدة { اسعدي أماه}

للشاعار احمد شرف الدين

-----------------------------------------------------

=========اسْعَدِى أُمَّاهُ =========

كفاكى ياعينى كفاكى زرفا

للدموع على الفــــــــراق

لو كان دمعك يعيدهــــــا 

لظللت باقى العمر بــــــــاكى

يظل يا أماه دمعى بعينى

منتظرا تمسحه يـــــــــداك

فوالله يا أماه ما غبت عنى 

ولا تركت جوارحى ذكــــــــراك

فأنا بين الناس أحيا ميتا 

مترقبا متلهفا للقـــــــاك

لا خير فى فرع نسى أصله 

فأصل فرعى بجنة الخـــــــلاق

فاسعدى يا أماه فــــانى 

على عهدك ووعدك بـــــــــاق

فأنا الذى ناديته (حبيبى) 

وكانت لى همسا عند التلاق

.................#بنات_افكارى_احمد_سعيد

أخي الكريم....تقول في ردك

صدمت من طريقة وأسلوب توجيهك أما وقد نصبت نفسك ناقدا مفوها فقد كان حريا بك أن تراسلني بشكل خاص أولا ولأسباب كثيرة منها على سبيل المثال :-

1- رفع الحرج عن من توجهه أو تنقده

2- خشية أن تقع أنت نفسك في شبهة الترائي بما اكتشفت أو الوقوع في أخطاء غير مقصودة

3- التعرف إلى من تنقده ...

4- الأهم أن هذا هو نهج الأفاضل من ال

ردي كما يلي

النقطة الاولى 

الحرج يكون في الأمور الشخصية التي تهم حياة الفرد أما الأدب يأاخـي الكـريم فهو مسألة عامة تنتمي الى عالم الافكار ولا تنتمي الى عالم الذوات , من ثمة لا يجوز الحديث عن الحرج فيها نحن نتعلم المزيد من بعضنا 

النقطة الثانية 

أخي العزيز انا أفرق بين القذف و النقد لا أقبل الاول لأنه أمرٌ ذاتي وغير علمي أما النقد الموضوعي البناء فأقبله بقلب مفتوح لانه بالنسبة لي مفتاح تعلم دائمٍ

النقة الثالثة ...

النقد بالفهم المعاصر لم يعد يلتفت الى معرفة الكاتب بل يتعامل مع النص مستقلا عن صاحبه

النقطة الرابعة ...

الأدب ليس محرابأً للفضيلة أنه تحصيل منهجيات و ابداع فني و لغوي ...أن نكون أو لا نكون إن السبب الذي جعل الأدب ينحط في العالم العربي هو النفاق الادبي [ رائع ..روووعة جمـــــــــيــــــل جدا جدا ... أتحدث هنا عمن لهم المام بالشأن الأدبي و لست اتحدث عن قطاع العوام وهم الاغلبية الساحقة في مواقع التواصل الادبي

قلبي مفتوح لك كي تنقدني بالطرق الاكاديمية امام الملأ لتعم الفائدة أكثر .. هذا ما يجب أن يكون في المواقع حقيقة

--------------------------

بخصوص قصيدتك

---------------------

تقول معقبا على تعليقي {{ تـحدثت عن الأداء النحوي وقلت انني قد الحقت الياء بتاء المخاطبة وأعطيت مثالا لذلك ليس به تاء مخاطبة اصلا }} اتهى كلامك 

.ما قلته صحيح اخي الكريم لكن اي قارئ لبيب سيدرك أن هذه الهفوة البسيطة --التي صدرت مني خلال الرقن --كانت سهوا والدليل على ذلك انني لم اسقط في نفس السهو خلال الجمل الأخريات التي تكلمت عن نفس المشكل بل أكدت انك الحقت الياء بكاف المخاطبة 

ثم تقول أيضا 

ضف إلى ذلك وقوعك أنت نفسك بأخطاء أعتقد أنها أيضا غير مبررة إملائيا وأنت تحلل نص لشاعر وليس لنبي معصوم 

فقد كتبت أنت نفسك 

متلا ........ بدلا عن .......... مثلا

النغاضي ... بدلا عن ..... التغاضي 

وعندما أردت مثالا على ضعفي النحوي جئت بجملة 

كفاكي يا أمي كفاكي .... بدلا عن 

كفاكي يا عيني مما يدل على عدم قراءتك للنص أصلا أو أنك أردت إخراج أخطاء وفقط .

انتهى كلامك 

عزيزي سواء اتيت بجملة كفاكي يا أمي كفاكي .... بدلا عن كفاكي يا عيني أو اتيت بجملة كفاكي يا عيني بدلا عن كفاكي يا امي كفاكي ..فالنتيجة واحدة أنا اريد ان ابين الخطأ وحسب 

كأني بك تريد أن تخفي شيئا و لكـن لا تحسن التصرف . ماذا تعني بهذا التقطيع الذي يشبه الشعروهل تفــيد قراة النص كاملا في إزلة الخطأ أي منطق هذا

مهما يكن من أـمر.. ساوفيك حق نقدك الآن 

إن الـقصيدة --التي بين يدي القارء الآن -- لها مسحة تراجيدية مؤثرة وهي مقبولة لذلك

لكن من منظور تركيـبي . لدي بعض الملاحظات حول أداء هذا العمل الابداعي ...

إن إلحاق الياء بـــكــاف المخاطبة في قولك --كفاكي ياأمي كفاكي -- لهو امرٌ غير مقبول بأي حال من الأحوال ..

بأي مبرر نحوي أُلْـحـقتَ الياء بــكــاف الخطاب في عبارة --كفاكي -- ؟ 

ألم يكن حريا بك ان تكتب - كـــفَــاكِ - دون الحاق الياء بآخر الكلمة ؟

ألا ترى أن الياء جاءت شاذة - هــنــا - و أن الــكـاف اللاحقة بفعل - كفــى - قي البيت المذكور , أتـــى ضميرا متصلا لا يقبل وصله بالياء .......

و تقول بعد ذلك {زرفا للدموع } و الصحيح لغة يا شاعرنا أن تقول ذرفاً للدموع فهذا المصدر مشتق من فعل ذرفَ يذرفُ ذرفــً ......

و تقول في موضع آخر {{ ظللت باقى العمر بــــــــاكى}}...الجدير أن تقول ظللت باقى العمر بــــــــاكىــا و باكيا أتـت خــبـراً لعـبارة --ظلـلـت -- إن فعل ظل من النواسخ 

و تقول أيضا {{ يظل يا اماه دمعي بعيني ...منتظرا تمسحه يـــــــــداك}} و كان لزاما ان تقول منتظراً أن تمسحه يداك فـــــمُــنـتــظـراً في هذا المقام يجب أن تتعدى بــأن

الحق يقال تصدمني الكثير من القصائد التي تعج بالخطاء النحوية والاملائية واللغوية ....تقبلوا مني

قراءة نحوية في قصيدة لست ادري

رؤية نحوية إلى قصيدة * لست ادري * لعلي محمد علي عيد

خالد احباروش

---------------------

بـــقـــول :

لست ادري كيف كنتي حين قلتي فلتدعني

اهو الكذب افتراءا ام الـــــــــى الحقر تدني

يا أولو العقل هلمو و ابحـثوا الأرجاء عني

انها النهم ابتداءا بل بـــــــــــها الخير يولي

ان كان للانصاف حـــــظ أخبروا التاريخ اني

ممسك بالصبر بابا هــــــــا هو صمتي يدوي

أجأر الرحمن دوما يفـــــــــــصل الجبار امري

ترتضي الاغبان دارا مــــــــا لها قلب يسعني

تغدر العهد مرارا انــــــــــــــــها الاهدار دمي

ثلة الاشرار عقالا بالـــــــــــــــها صخب يغوي

ترسل الشفتان غفلا نـــــــــــــطقها سب يدوي

تبتغي سجر اشتعال في نـــــــــهى الابناء مني

تشتهي فينا خبالا فاقــــــــــــبعي جوف التخلي

و اصعدي فوق المنــــــــــــــايا انها جبل التعلي

و ارتعي في تيه غيك انـــــــــــــــــــك خيب بظني

و اصطلي جرم فعالك و اخـــــــــلدي للآرض ظلي

**************************

في المجمل , أعجبني مضمون القصيدة أخي الكريم , لكن ما أزعجني حقيقة , هو كثرةُ الأخطاء النحوية و الشواذ اللغوية ....

إنها ليست من الأخطاء النحوية البسيطة التي يمكن التغاضي عنها بل هي أكبر من ذلك . .

فـإلحاق الياء بتاء المخاطبة متلا -- على منوال ما أوردتَ -- لهو امرٌ غير مبررٍ و لا يجوز النغاضي عنه بأي حال من الأحوال .

لنقرأ ما يلي : [ لست ادري كيف كنتي حين قلتي فلتدعني ] .

أتساءل .

بأي مبرر نحوي أُلْـحـقتَ الياء بتاء المخاطبة في عبارة -- كنتي -- و -- قلتي -- ؟

كان حريا بك ان تكتب - كنتِ - و - قلتِ - 

ألا ترى أن الياء جاءت شاذة في عبارة - قلتي - و أن التاء اللاحقة بفعل - قال - قي البيت المذكور , أتـت ضميرا متصلا في محل رفع فاعل تقديره أنتِ ؟ ( و لا علاقة نحوية للتاء بالياء في هاته الحالة )

في بيت آخر كتبتَ تقول : 

[ انها النهم ابتداءاً بل بـــــــــــها الخير يـولي ] 

لماذا كتبتَ الألف بعد الهمزة في عبارة - ابتداءاً - ؟ 

كان عليك أن تكتب - ابتداءً . بالتنوين دون الالف . 

لأن القاعدة الإملائية المشهورة تقول : 

تُـكتب الهمزة مفردة على السطر إذا كان الساكن قبلها ألفاً 

مثل: هواء ، آراء. سماء .... إلخ 

و في حالتنا هذه, لا يجوز كتابة الالف بعد الهمزة ابدا .

إن تكتبْ - ابتداءاً - بهذا الرسم فأنت مخطئ , و الصحيح أن تكتب - ابتداءً - كما ترى

قس هذا على عـبارةٍ أخرى بنفس الخطأ سـقتها في البيت التالي :

[ اهو الكذب ( افتراءاً ) ام الـــــــــى الحقر تدني ]

إن كلمة - افتراءاً - خاطئة حسب نفس القاعدة التي أوضحناها 

في البيت نفسه كتبت تقول 

[ ... ... إلى الحقر تدني ] 

الصحيح أن تكتب تدنـيـن بدل تدنـي , . 

و في البيت الثالث من القصيدة تقول :

[ يا أولو العقل هلمو و ابحـثوا الأرجاء عني ]

الصحيح أن تكتب (يا أُولِي) بدل (يا أُولِو )

فالياء : أداة نداء 

أولي : منادى مضاف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

(العقل) مضاف إليه

إن إيرادك ( هلم ) بواو الجماعة دون إضافة الالف الممدودة بآخر الكلمة فيه خطأ

بيد اني أرجح ان تكون هذه الزلة ناتجة عن الرقن فقط , 

يمكن إضافة بعض الضمائر المتصلة لـ " هلمَّ " بحسب نوع المخاطب الذي تكلمه ؛ فيقال للاثنين " هلما " ولجماعة الذكور * هلموا *........الخ

في البيت الخامس كتبت ما يلي :

[ إِنْ كَـانَ للانصافِ حـــــظٌّ أخبروا التاريخ اني ]

الصحيح أن تقول :

[ إِنْ كَـانَ للانصافِ حـــــظٌّ فـاخبروا التاريخ اني ]

و السبب النحوي هو : 

(إِنْ) شرطية .... أما الفاء , فهي رايطة لجواب الشرط 

تقول في بيت آخر

أجأر الرحمن دوما *** يفـــــــــــصل الجبار امري

الصحيح أن تقول 

أجأر إلى الرحمان 

لأن فعل - جأر - ( بهذا المعنى الحصري ) يتعدى بحرف الجر * إلى * 

كقولنا : جأَر محمدٌ إلى الله أي رفع صوته بالدعاء و التضرع إليه

و يتعدى أيضا بالباء : جأر بالشيء

فيقال مثلا : جَأَرَ محمدٌ بِالحَقِّ أي رَفَعَ صَوْتَهُ بِالحَقِّ .

و المعنى الذي لا يتعدى به هذا الفعل - بأي حرف من الحروف - مفهوم في اللفة 

كأن تقول :

جأر الثور , أي خار و أحدث صوتاً

تقول في بيت آخر :

و ارتعي في تيه غيك *** انـــــــــــــــــــك خيب بظني

ثمة شذوذ تركيبي ليس له أصل في اللغة .

فولك ( انـــــــــــــــــــك خيب بظني ) غريب يا اخي

أكتفى بهذا القدر

**********************

بقلم : خالد أحباروش

vendredi 23 mars 2018

قراءة في قصيدة  ** عراء الرّوح** .
-----------------.--------------------------------------.
خالد أحباروش 
------------------------------------------------------------
شعر : مصطفى الحاج حسين 
---------------------------.

يتقيّؤني ظلّي

على رصيفِ الهباء

ذاكرتي تخمش انتظاري

أحاور عطش الصّمت

يا أجنحةَ السّراب احمليني

واصعدي صوب قهري

أُلامسُ نبض العماء

أقرعُ أجراسَ الاختناق

سأنثر على النّار خطاي

وأمضي في دروبِ العناء

وجعي يشعلُ فوانيس الاحتضار

فيا أيّها الحلم المسجّى

اِدخل من نوافذِ هروبي

واتّجه نحوَ عراء الرّوح

إسأل المدى عن ركامِ السّماء

الشّمس تتعثّر بعباءةِ الليل

والليلُ يتمسَّك بقبّعةِ العواء

أعطِ الهواء جرعةَ تنفّسٍ

للقلبِ فتات النّبض

للأرضِ دربٌ واحدٌ لا أمتطيهِ

يابلداً يسكنُ ارتحالي

ياقلعةً تنهضُ بسقوطي

ياصوتَ أمّي الذي يصرخُ

في غُصّتي

يترعرعُ في صوتي الرّماد

قصيدتي تذبح أشواقي

يناديني التّراب

سأغرسُ شهقتي فيهِ

لتنمو شتائل النّدى

أطول من قامةِ عشقي

أنا العاشق المصلوب

من لهاثهِ

أترنّح فوق بكائي .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
[عــراء الروح ] ....نحن هنا أمام صنف  من الشعر  الحديث ما فتئ يمجه بعض النقاد المتشبثون بالصروح الشعرية القديمة لكن في المقابل هناك نقاد آخرون يحبذونه 
 لقد حققت هذه التحفة الأدبية الرائعة -- في اعتقادي --   كل مميزات القصيدة النثرية العصرية 
إن قـصيدة الــنـثـر -- عموما -- تأتي غامضة الاهــداف ومعتمة بشكل تــام ، لا وزن لها ولا قافية 
إنها -- على مستوى الدلالات -- عصية علي  الفهم المشترك ، فقط على القارئ محاولة اكتشاف  تضاريسها الوعرة بما يحقق متعته   
 علــيــه  أن يقرأها وأن يستمتع بما فيها من سحر و جمال وقدرة علي بعث الدهشة  أما غير ذلك فلا شيء  إذ لا بد للمتلقي أن يتقبلها كقطعة فنية مستقلة ا كما يتقبل لوحات الفنون التشكيلية السريالبة . يــستمتع بها دونما بحثِ عما تنطبق  عليه  في الخارج 
و من أهم خصائصها حسب الناقدة الفرنسية سوزان برنار: 
الايجاز و الكثافة  / التوهج // المجانية
 أما ما يخص متن القصيدة هاته . فقد استطاع الشاعر -- مصطفى الحاج حسين -- بحسه اللغوي الجذاب لملمة روحه المنكسرة عبر تضميد جراحها البالغة الأثر . ذلكم من خلال كسر الدلالات اللغوية كسرا حاداً وبناء دلالات  سديمية تحضن الروح حضنا  .
يــتقــيّــؤني ظــلّي على رصيفِ الهباء . / يا أجنحةَ الســراب احمليني  ...واصعدي صوب قهري ...أُلامسُ نبض العماء ....
لننظر الــيها وفق  الخصائص التي ذكرت
الايجاز و الكثافة 
-------------
 جاءت  القصيدة مقتضبة الشكل و غير  مركبة  فأنت إذا تأملت جملها تجدها موجزة التركيب و موحية
لنأخذ هذه العبارات على سسبيل المثال
الشّمس تتعثّر بعباءةِ الليل
والليلُ يتمسَّك بقبّعةِ العواء
نحن أمام جملتين مقتضبتين  و رائعتين إنهما مكونتان من عبارات قليلة لكنهما مترعتان على حقل دلالي متلاطم التناقضات . حقل سديمي بكل ما تحمل الكلمة من معنى 
 فالمتن  الشعري الذي بين أيدينا متصفٌ حقاً بالتكثيف الدلالي {{جمل  قصيرة تتضمن انزيات كبيرة في المعاني ....أنا لا أخفي عليكم مدى استمتاعي بذلك }}  
التوهج
-------
يكتسي هذا الــعـمـل الجميل  طابع  الإشراق الإيحائـــي من خلال غرابة التوترات الدلالية التي تـتـبدى في حلل مدهشة بشكل كبير 
المجانية 
---------
تمكنت القصيدة من خلق علمها الفني الداخلي المستقل  دونما ارتباط بأي غرض معين أو مسحة منطقية ما . بمعنى أنها خالية من كل الاحالات الخارجية من قبيل احالات الامكنة او احالات الازمنة او اى نوع من الاحالات الشرطية المرتبطة بالواقع الخارجي
لنأخذ مثلا هذه العبارة ...{{ ياقلعةً تنهضُ بسقوطي}}  القلعة و السقوط -- هــنــا -- لا يحيلان الى أي وجود مكاني أو أي حدث تاريخي إنهما يحيلان فقط الى الوجود الجمالي اي الى لوحة تصويرية فنية

بقلم خالد أحباروش

dimanche 18 mars 2018

هــمس الهلال

*********** هَــمـس الــهــلال ****************

بقلم خالـد أحباروش

------------------------------------------------------------

تَـحِـنُّ الـسـمـاءُ لحَـبْـس الهِلالِ *** 

فَـتَهْـوى َالـضـياءُ قِـرانَ السجون

و لـمـا  سَـبَـتْـني حـبـالُ الـجـمـالِ ***

هـديتُ رماحي لذات الحصــونِ

دَهَــتْــنِـي كــثيراً فـنِــلْـتُ عـزاءً ***

 يَـخـيـط فُـؤادي  بـخـيـط مُـجوني

كقيس تماهى و لـيـلـى بـــحــب ***

 وثـيـق الحـكـايا طَـوال القُـــرون

كَـلامي نَسـيجٌ لِـحَـوْكِ الـرموش **

 تَـرِف اشــتياقـاَ لــعهدٍ مصون

و هاذي الــثرايا حريرٌ بِـنَـوْلي ***

 يَـصـيـر قَـمـيصـاً لـيـوم الـمـنـون

سـمـائي شُـمُـوعٌ تُـراقصُ تَـوْقـاً *** 

يَـقِـرُّ سـحـيـقـاً بِـعُــشِّ الـكـنـونِ

تََــزِفُّ فَــتـاتـي سُــرور هِــلالٍ ***

 يَـبيــتُ مَـحَـطّـاً لـغــزو العـيـون

يَـلوحُ عـريـسـاً أَتَــمَّ اكـتـمـالـهْ *** 

على جـمـرِ شَـوْقٍ بـنـارِ الـسـكون

هَدَتْ لي قََــوامـاً بـمـرآة بـالـي ** 

كرســمٍ يُــضــاهـي بَـديـعَ الفـنــون

كـوحيِ غَــزالٍ أتـانـي هــوا هـا *** 

أَرومُ الـوِصالَ بــعَــزِوِ الجُـنـونِ

أشيـر الــيهــا و تـغـلي الأنـامِـلْ ***

مـلـيـاً أُقـاســي جـحـيـمَ الـفُــتُـون

القصيدة على البحر المتقارب 

بقلم الشاعر خالد أحباروش